رأى بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، أنه يشعر بـ«مناخ حرب» في العالم، وندد بـ«الذين يعمدون إلى تغذيته»، وذلك أثناء احتفاله بقداس أمام نحو 65 ألف شخص، وقال بابا الفاتيكان في سراييفو، السبت، إنها «أشبه بحرب عالمية ثالثة تشن بشكل متفرق، وفي سياق عولمة الاتصالات نشعر بمناخ حرب».
وأضاف: «هذا المناخ هناك من يريد خلقه وتأجيجه عمداً، خاصة أولئك الذين يسعون إلى إثارة الصدام بين مختلف الثقافات والحضارات، وأيضا أولئك الذين يراهنون على الحروب لبيع أسلحة».
وتابع: «الحرب تعني أيضا الدمار والكثيرين الذين تحطمت حياتهم، تعلمون ذلك جيداً، لأنكم اختبرتم ذلك هنا فعلا، كم من المعاناة وكم من الدمار والألم».
ووصل البابا، صباح السبت، إلى سراييفو، حاملاً رسالة سلام ليحث على المصالحة والحوار في هذه المدينة التي لم تندمل جراحها بعد مرور 20 عاماً على اتفاقات دايتون (بالولايات المتحدة) التي وضعت حدا للحرب بين المجموعات الثلاث التي تتألف منها البوسنة: الصرب الأرثوذكس، المسلمون البوسنيون والكروات الكاثوليك.
وأسفرت تلك الحرب عن سقوط نحو 100 ألف قتيل بين 1992 و1995.