x

مستشار الرئيس الفلسطيني: السيسي حافظ على استقلالية القرار المصري

السبت 06-06-2015 09:54 | كتب: أ.ش.أ |
كلمة السيسي في افتتاح المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ كلمة السيسي في افتتاح المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ تصوير : آخرون

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية ومحافظ غزة، الدكتور عبدالله الإفرنجي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في استعادة دور مصر الريادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم ويسعى من خلال علاقاته الدولية الواسعة إلى حشد الدعم للقضية الفلسطينية.

وقال «الإفرنجي»، في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، السبت، إن السيسي استطاع خلال العام الأول من حكمه الحفاظ على استقلالية القرار المصري وأن يعيد الدور القيادي والريادي لمصر في المنطقة والعالم.

وأضاف أن هذه السنة الأولى التي قاد فيها السيسي مصر نشعر هنا في فلسطين بالاطمئنان على مصر ونتفاءل بمستقبلها لقد وضع بصمات جديدة وربط مصر بتاريخها ودورها القومي الذي قاده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وتابع: «السيسي لديه رؤية واقعية وشاملة وواضحة تقوم على أن الدور الإقليمي القوي لمصر يجب أن يستند إلى علاقات متنوعة مع مختلف دول العالم واقتصاد قوي وقادر على جذب الاستثمارات الخارجية».

وأشار إلى أن هذا التوجه الاقتصادي تجلى في مشروع تنمية قناة السويس أول مشروع قومي بإمكانيات ذاتية والذي يوفر فرصا استثمارية ضخمة، كما تجلى في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، الذي شارك فيه عدد هائل من دول العالم والشركات الكبرى ولم يسبق لدولة في الإقليم أن استطاعت جذب مثل هذا العدد من الشركات والسياسيين.

وأكد أن الرئيس المصري نجح في قطع الطريق على القوى التي تتحدث باسم الإسلام من أن تحول مصر إلى وضع مشابه للوضع في سوريا والعراق وهذا كان أخطر ما يمكن أن تواجهه القاهرة، كما يعمل بكل قوة لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية وذلك انطلاقا من أن سيناء هي البوابة الشرقية للأمن القومي المصري وتتمتع بموارد طبيعية وسياحية هائلة.

ونوه مستشار الرئيس الفلسطيني بالزيارات التي قام بها السيسي إلى دول كبرى، مثل روسيا الاتحادية وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، مشيرا إلى أنها تمثل تأكيدا أوروبيا على القبول بمصر بدورها الجديد وتساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة وضخ استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد المصري.

وعلق الإفرنجي على زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لبرلين قائلا إن الزيارة «ثبتت الدور الإقليمي القيادي لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وأكدت أنه لا يمكن القفز على مصر، خصوصا أن ألمانيا من الدول الأوروبية الكبرى وتحتل المرتبة الاقتصادية الأولى في الاتحاد الأوروبي والثالثة على مستوى العالم».

وحول دور مصر في دعم القضية الفلسطينية، قال «الإفرنجي» إن السيسي يؤكد دائما أن مصر لن تتخلى عن فلسطين ولن تتركها فريسة للاستفراد بها من قبل إسرائيل وخلال اتصالاته مع الرئيس محمود عباس يؤكد دعمه لحل الدولتين وأن تكون الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة وأن السياسة الإسرائيلية الحالية غير مقبولة والاستيطان غير مقبول.

وفيما يتعلق بمستقبل عملية السلام في ظل الحكومة اليمينية الحالية في إسرائيل بزعامة نتنياهو، أكد محافظ غزة أن نتنياهو لا يريد حل الدولتين لأنه لا يريد حلا تعود فيه من جديد الهوية الفلسطينية وتعود دولة فلسطين وتاريخها الممتد منذ 6 آلاف سنة قبل الميلاد على هذه الأرض المعروفة تاريخيا بأرض كنعان.

واستطرد: «نتنياهو يسعى إلى فصل الضفة عن غزة وفصل القطاع عن الضفة للاستفراد بها وبالقدس لتوسيع الاستيطان وفرض واقع جديد على الأرض».

وشدد على أن هذه السياسة لن تقود إلى سلام ولن يقبلها الفلسطينيون على الإطلاق، محذرا من أنها «سوف تفتح بوابة لمستقبل مظلم للمنطقة ولإسرائيل بالدرجة الأولى، لأنها لن تستطيع أن تعيش بسلام إذا استمر الاحتلال وبقي الشعب الفلسطيني مشردا ومطرودا من أرضه ويعيش تحت حصارها في غزة ويتعرض للحروب المدمرة وآخرها العدوان الأخير على القطاع في الصيف الماضي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية