x

مكتبة الإسكندرية تصدر طبعة جديدة من كتاب "تجديد الفقه ونصوص أخرى"

الجمعة 05-06-2015 22:20 | كتب: حسن أبوالعلا, ريهام جودة |
تصوير : آخرون

أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة لكتاب «تجديد الفقه»، للفقيه محمد بن الحسن الحجوي، وذلك في إطار مشروع إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/ التاسع عشر والعشرين الميلاديين.

المشروع -الذي تنفذه مكتبة الإسكندرية- نبعت فكرته «من الرؤية التي تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكري والعلمي في مختلف مجالات المعرفة، والمساهمة في نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة تأكيداً لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضاري»، وذلك كما أوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين في تقديمه لسلسلة إصدارات المشروع، ويضيف سراج الدين «أملنا هو أن نسهم في إتاحة مصادر معرفية أصيلة وثرية لطلاب العلم والثقافة داخل أوطاننا وخارجها، وأن تستنهض هذه الإسهامات همم الأجيال الجديدة كي تقدم اجتهاداتها في مواجهة التحديات التي تعيشها الأمة».

و يعد اختيار القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين على وجه الخصوص رغبةً من المكتبة في تصحيح الانطباع السائد بأن الإسهامات الكبيرة التي قام بها المفكرون والعلماء المسلمون قد توقفت عند فترات تاريخية قديمة، ولم تتجاوزها. وحيث الحقائق الموثقة تشير إلى غير ذلك، وتؤكد أن عطاء المفكرين المسلمين في الفكر النهضوي التنويري إنما هو تواصل عبر الأحقاب الزمنية المختلفة، بما في ذلك الحقبة الحديثة والمعاصرة التي تشمل القرنين الأخيرين.

ويُعتبر كتاب «تجديد الفقه»، أهم مؤلفات الفقيه المغربي محمد بن الحسن الحجوي (1291- 1376هـ/ 1874- 1956م)، وهو عبارة عن أربعة نصوص إصلاحية، صدرت في بدايات القرن العشرين للفقيه الذي يعتبر أحد أعلام النهضة في بلاد المغرب العربي، وصاحب كتاب «الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي» الذي اقترن اسمه به، والذي سلك فيه مسلكاً نهضوياً، واستلهم فيه النظرية الخلدونية في الأطوار الأربعة(النشأة، الشباب، الكهولة، الهرم).

والنصوص الأربعة التي يتكون منها الكتاب هي: «تجديد الفقه»، و«تعليم الفتيات لا سفور المرأة»، و«النظام في الإسلام»، و«التعاضد بين العقل والعلم والدين». والتي تتناول عدداً من الموضوعات المرتبطة بمشروعه الفكري التنويري. وتضعنا أمام صورة عجيبة ومثيرة، بل نادرة من حيث الوعي بها، تلك هي صورة الفقيه التاجر، التي يتجاور فيها السلفي المتنور مع الليبرالي المتمسك بالفكر السلفي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية