كشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة، بإشراف المستشار وائل شبل، المحامي العام الأول لنيابات وسط،الخميس، في واقعة انقطاع البث التليفزيوني عن مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون عدم وجود شبهة جنائية لتعمد انقطاع التيار الكهربائي عن ماسبيرو.
وأفادت التحقيقات أن عصام الأمير، رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون، نفى وجود إهمال أو تقصير في إدارة الاتحاد، مشيرا إلى أن تقرير اللجنة المشكلة من كلية الإعلام أفاد بوجود تخبط وعشوائية، وعدم التنسيق بين الإدارات، مؤكدا أنها ليست مسؤوليته، ولم يتم إخطاره خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد بوجود تلفيات بالبطاريات التي كان لها دور رئيسي في انقطاع التيار عن المبنى.
وتابع «الأمير»، في التحقيقات، أنه أخطر بانقطاع البث نتيجة حدوث هزة في الكهرباء، وعطل نتيجة وجود بطاريات تالفة وغير صالحة، في حين ترك تحديد المسؤولية عن الانقطاع للجان الفنية التي شكلتها النيابة من قبل أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وذكرت التحقيقات أن اللجنة الفنية نفت وجود أي إهمال بقطاع جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، وأن حدوث الهزات الكهربائية نتيجة مرور خطوط التيار العالي للكهرباء في مناطق عشوائية.
واعترف رئيس الإدارة المركزية، ومديري إدارة الكهرباء والضغط العالي بماسبيرو، بعد قيامهم بإجراء اختبارات كفاءة للبطاريات الخاصة بالشاحن، معللين بعدم إمكانيتهم إجراء ذلك أثناء عمل الأجهزة التي تعمل علي مدار 24 ساعة، وأنهم لا يستطيعون إيقافها، بينما أكدت اللجنة الهندسية المشكلة من قبل النيابة العامة إمكانية إجراء الاختبارات أثناء عمل الأجهزة، وهو ما لم يتم.
وكشفت تحريات هيئة الرقابة الإدارية، التي تسلمتها النيابة، عدم إجراء الاختبارات على البطاريات، بينما نفت كافة الأجهزة الرقابية واللجنة الفنية وجود شبهة جنائية، لتعمد انقطاع التيار الكهربائي عن «ماسبيرو».