شارك الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي لنبذ العنف والتطرّف والحض على الكراهية، وذلك بناء على الدعوة التي تلقاها من منظمة التعاون الإسلامي بصفته رئيس مجموعة دول التعاون الإسلامي باليونسكو.
أخبار متعلقة
وأوضح «عمرو»، في بيان له، الخميس، أن المؤتمر الذي انطلقت أعماله، الأربعاء، لمدة يومين بجدة، يتناول التحديات والممارسات الفضلى في مختلف مناطق العالم من أجل مكافحة التحريض على الكراهية الدينية والتمييز، والنظر في كيفية تفعيل قرار مجلس حقوق الإنسان برقم (16/18)، الذي تم تبنيه بتوافق الآراء عام 2011.
وأكد «عمرو» أن هذا الاجتماع يتماشى مع سياسات وقرارات الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة التى تسعى إلى مناهضة التمييز بسبب الدين أو المعتقد، كما أن هذا الاجتماع يأتي في مرحلة مهمة، حيث يشهد العالم حاليا تنامي أعمال التعصب والتمييز بما في ذلك التحريض على الكراهية والعنف بسبب الدين والمعتقد.
وأضاف «عمرو»: أنه «من المقرر أن يناقش المشاركين في الاجتماع هذا الموضوع المهم من منظور القانون الدولى لحقوق الإنسان، وأن يتم التوصية بخطة عمل للحكومات والمنظمات الدولية للتصدى لخطر التحريض والترويج للكراهية الدينية التى تقضي إلى العنف والتمييز».
وأشار إلى أن مشاركته في هذا الاجتماع بصفته رئيس مجموعة دول التعاون الإسلامي باليونسكو، هدفها متابعة المناقشات في هذا الخصوص، ونقلها إلى الدول الأعضاء بالمجموعة، لوضعها موضع الاعتبار، لاسيما بعد أن قرر المجلس التنفيذي لليونسكو مناقشة هذا الموضوع في دورته المقبلة خلال شهر أكتوبر المقبل برئاسته أيضا.
وتابع: أن «هذا الموضوع يقع فى صميم اختصاصات اليونسكو التي يجب أن يكون لها مساهمة دولية فاعلة من خلال برامج التعليم والثقافة والبرامج الخاصة بالشباب والمرأة التى تتبناها المنظمة، كما أن هناك حاجة ماسة للاستفادة من جهود بعض الدول التي بدأت في تبني سياسات لإعادة النظر في المناهج التعليمية، والعمل على نشر ثقافة التسامح واحترام الآخر من خلال البرامج الثقافية، وهو النهج الذى توليه مصر أهمية خاصة في الشهور الأخيرة».
وأعرب رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو عن أمله أن يتم عرض كل هذه التجارب وطرح مشروعات وبرامج على المؤتمر العام للمنظمة، الذي سينعقد خلال شهر نوفمبر.
