المنابر والأعمدة الإخوانية نشطت إذ فجأة، ترهبنا من جيل من الإرهابيين قادم فى الجماعة، جيل رهيب، جيل سيرفع السلاح، وسيتمنطق بالمتفجرات، وسيشعل البلاد ناراً وقودها الناس والحجارة، الجيل العنيف جالكم خبوا عيالكم.
إنما القادم أسوأ، عنف السنين، لا تقولى داعش ولا القاعدة، خافوا، ارتعبوا، فكروا فى المصالحة قبل أن يدرككم الموت، اطلبوا من المرشد العفو، واذهبوا إليه فى سجنه وقولوا له قولاً ليناً.
حصلنا الرعب والتهديد، رسالة التنظيم وصلت عبر منابر المجهود الحربى الإخوانى، لعبة «كش ملك» التى يلعبها ثعالب التنظيم بحذق ومهارة استخباراتية، والترويج لانشقاق فى الجماعة، وخروج قطاع عن السمع والطاعة، وأن شيوخ الجماعة الطيبين فقدوا السيطرة، وأن أى عنف قادم ليسوا مسؤولين عنه، لعبة إخوانية مفضوحة يروجها مفضوحون، تسريباتهم تفضحهم، ولا نقول كمان!!.
خلوا بالكم التنظيم جالكم، لا منجاة اليوم، وكلكم مهددون، لن نستثنى منكم أحدا، والأهداف بطول وعرض البلاد، والخلايا منتشرة من المصب إلى الشلال، شلال دماء، كل ما تطوله أيدى التنظيم مستباح، واستحلال القتل قام عليه «قرداوى» سفاح بعمامة أصدر «بيان الكنانة» !!.
العاملون على ترويج «بيان الفتنة»، وإشاعة الفزع والرعب والخوف، عبر مقالات وتقارير إخوانية بامتياز، لا يدركون أن فى الكنانة جنداً هم خير أجناد الأرض، والإخوان جربوا «يا نحكمكم يا نقتلكم» وحاق بهم ما كانوا يمكرون.
الإخوان هم الإخوان، والتنظيم هو التنظيم، والمرشد هو المرشد، لا تخيل علينا مسرحية الانشقاقات التى يروج لها نفر من المخاتلين، والجماعة ما كانت يوما دعوية واليوم إرهابية، هى إرهابية منذ زرع البنا البذرة الشيطانية فى رحم المحروسة.
الترهيب الممنهج شغال، وتخيل يا مؤمن لو أن مائة إخوانى قرروا الانتحار فينا، ولو ألف إخوانى خرجوا علينا، ولو ولو ولو.. وتصير ولولة الولايا جمع «ولية».. الخلاصة، المصالحة تكفيكم شر القتال، وبالمرة أسقطوا أحكام الإعدامات، وأخلوا سبيل المرشد، ولتعُد الطيور الجارحة من «استنبول» تنعق فى الأرض الخراب.
ما يتترى من تخويف فى الأعمدة والتقارير الإخوانية التى تنشر فى صحف الصباح، وترتعب من هولها فضائيات الليل وآخره، لن تورثنا عجزاً، الإخوان لو نار ما أحرقوا مكانهم، كانوا فى الحكم وسقطوا، كانوا فى رابعة وفروا، وما خرجوا إلا فى الحارة المزنوقة.
ليكن معلوماً أن خلايا الإخوان الصحفية تسير وتشيّر حملة ترهيب، يتذرعون بالخوف على الدولة، وينتحبون على العدالة، ويولولون على أحكام الإعدام، ويشقون الجيوب على غياب الحريات، وهلم جرا، من نباح الجراء فى حر يونيو.
قال أحمد شوقى: «برز الثعلبُ يوما.. فى شعار الواعِظينا»، وأختم من شوقى أيضاً: «مخطئ من ظنّ يوماً.. أَنّ للثعلبِ دِينا».. دين أبوكم اسمه إيه!!.