رفض سالم الهندى، رئيس شركة روتانا، الاتهامات التي واجهتها الشركة خلال الفترة الماضية بالتحيز لمطربى الخليج على حساب المطربين المصريين، موضحا أن الركود الاقتصادى هو السبب الرئيسى في الابتعاد عن المطربين المصريين، مؤكدا أن خطة الشركة خلال الفترة المقبلة هي التعاقد مع عدد كبير من المطربين المصريين ومنهم أنغام. كما هاجم «الهندى» شيرين عبدالوهاب، ورفض عودتها للشركة مرة أخرى، وطالبها بالاعتذار أولا، ونصح عمرو دياب بالاهتمام بألبومه الجديد بعد تسريب كل ألبوماته، وأوضح سبب اهتمام الشركة بماجد المهندس على حساب كاظم الساهر.
■ ما سبب ابتعاد شركة روتانا عن السوق المصرية خلال الفترة الماضية واقتصار نشاطها على الخليج فقط؟
- مصر عزيزة على قلوينا جميعا، ولا توجد فترة أهملنا فيها مصر، ولدينا أهم نجمين في مصر هما «عمرو دياب وتامر حسنى»، لكن الفترة الماضية سيطر عليها الركود ليس في مصر فقط بل في المنطقة العربية بشكل كامل، ونحن لم نتوقف بشكل كامل، أما حاليًا فالوضع في مصر أصبح أفضل والأمور تسير في الاتجاه الأفضل، وبالتالى لابد أن نعود للتعاقدات الجديدة حسب ظروف السوق، ومصر سوق كبيرة مختلفة عن الأسواق العربية كلها، ومطلوب منا كشركة عربية أن يكون لدينا تواجد قوى، لذلك تعاقدنا مع المطربة أنغام، ويوجد لدينا تفاوض مع أكثر من مطرب آخر.
■ هل الفنانون رضخوا لمتطلبات السوق وشكل التعاقدات الجديدة؟
- جميعهم متفهمون لشكل السوق، والتغييرات التي حدثت لأن العالم يتطور، واليوم أصبح التعاقد مع الفنان حسب مصلحة الطرفين، فمن الممكن أن أتعاقد مع الفنان لإصدار ألبومات وإدارة أعمال، وهناك ألبومات فقط.
■ هل أصبحت الشركة قادرة على الاكتفاء الذاتى وتحقيق ربح في ظل وجود قرصنه وإنترنت؟
- الحمد لله لدينا توازن ولا يوجد أي دعم خارجى، والإيرادات نستخدمها في المصروفات بل يوجد فائض وتماشينا مع متطلبات السوق بعكس شركات تقوقعت بعد انتهاء الكاسيت، وتطورنا في الديجيتال الذي أصبحت لديه نتائج ملموسة، بالإضافة إلى إدارة الأعمال والحفلات، هذا بخلاف بيع المحتوى للمحطات التليفزيونية، لذلك يوجد أكثر من إيراد عوض انخفاض الدخل من الكاسيت.
■ واجهت هجوما شرسا خلال الفترة الماضية وشائعات بالرحيل عن الشركة نتيجة التحيز لمطربين على حساب آخرين؟
- الحمد لله أنا صاحب القرار في الشركة، والمفروض ألا تكون هناك علاقات شخصية، ولو كنت فنانا لن تحقق للشركة نجاحا فلن تستمر معنا، وأنا ملزم تجاه هذه الشركة أن أمولها ذاتيا، وأن نجعل المركب يسير، ولو تعاملت بشكل شخصى مع الفنانين فسأتكبد خسائر لا تحمد عقباها، وبالتالى من الصعب المجاملة، والموضوع قائم على الاحترافية فقط لا غير.
■ هل المفاوضات مع أنغام كانت صعبة؟
- بالعكس كانت سلسة جدا، والتركيز على نجاح الأعمال أكبر من التركيز على الأموال، وبصراحة أشكرها على اهتمامها بفنها والارتقاء به.
■ خلال الفترة الماضية قلصت روتانا عملها في مصر وأغلقت مكاتبها، فما سبب العودة الآن؟
- المكتب لم يغلق، لكننا قللنا حجم الأعمال بسبب الظروف الاقتصادية والركود، وفضلنا عدم التخلى عن الشخصيات التي تعمل معنا في مصر؛ لذلك قمنا بنقلهم إلى مكتب دبى الرئيسى، وحاليا الظروف أصبحت أفضل، لذلك عودة سعيد إمام في مكتب مصر هو الأفضل.
■ صرحت بأن عودة فضل شاكر لروتانا متاحة، فهل تتدخل سياسة السعودية الخارجية في اختيارات المطربين حسب ميولهم وانتماءاتهم السياسية؟
- نحن شركة فنية بحتة، لا نتدخل في السياسة، وتصريحى كان واضحا، لو فضل شاكر لا توجد لديه أي خلافات مع الدولة اللبنانية فأهلاً وسهلاً به في الشركة، لكن لو هناك مشكلة مع لبنان فبالتأكيد لن نتدخل، وبالتالى لو الفنان لديه أي خلافات سياسية أو غير سياسية فعليه حلها أولا.
■ شائعات وخلافات كثيرة نشبت بين عمرو دياب وتامر حسنى بعد انضمام الأخير للشركة، وتردد أن تحيزكم لتامر أغضب الهضبة؟
- هناك تنافس في صالح الحركة الفنية، كل واحد له قاعدة جماهيرية كبيرة، والتقيت مع تامر وعمرو، وكانت العلاقة جيدة، والغيرة الفنية لا توجد بها أي مشاكل، وكلاهما نجم ومطلوب أن نهتم بهما، وكل واحد في مجاله ومكانته له اهتمامه، ومطلوب منا الاهتمام بالجميع ونحن على قدر المستطاع نجمع الناس مع بعضهم.
■ وهل الاهتمام بتامر حسنى واستعداد الشركة لعمل مشروع ضخم معه يؤثر سلبيا على باقى نجوم الشركة؟
- كل فنان وله خطة معينة، والأفكار موجودة للجميع، وعملنا على مشروع لتامر لا يعنى تجاهلنا للآخرين، بل توجد أفكار كثيرة جدا، وهناك مفاوضات لتقديمها.
■ أحلام وشيرين كلتاهما هاجمتا روتانا بعد انتهاء تعاقدهما؟
- أحلام لم تهاجم الشركة، والعلاقة معها طبية، وليس من حقها أن تهاجم روتانا لأن الشركة وفرت كل الإمكانيات لها، بدليل أنها بعد طرحها ألبومها الأخير أرسلت لى نسخا منه، وطلبت منى أن أسمعه، وأتمنى لها التوفيق، ونحن نترك الفنان يخرج من الشركة حتى يجرب العمل مع الآخرين، وفى النهاية سيعود إلى بيته، وروتانا موجودة، فهناك شركات صغيرة تظهر كل فترة والفنانون بعضهم يغتر بما يقدمه، لكنهم لا يقدمون الذرة، بل يقدمون فنا عاديا.
■ وهل أي فنان يهاجم روتانا من الممكن أن يعود إليها مرة أخرى؟
- إذا كان الهجوم بعيدا عن الإهانات والتجريح فلا توجد مشكلة.
■ أفهم من كلامك أن شيرين عبدالوهاب لن تدخل روتانا؟
- مستحيل طبعا، مثلما هي خرجت وهاجمت روتانا وهاجمتنى فلابد أن تخرج مرة أخرى للإعلام وتعتذر عما بدر منها وتعترف بأنها أخطأت، وبعد ذلك من الممكن أن نفكر في الموضوع، لكن أن تتحدثى عن زملائك في الشركة وتتهمينى أننى أعاملهم مثل الغنم فهذا غير مقبول وعيب، وعلى الأقل احترمى زملاءك الفنانين، وهل حين كنت موجودة في الشركة كنا نتعامل معك مثل الغنم، بل كنت معززة مكرمة، وقدمنا أشياء لم تقدم لآخرين.
■ وأحلام؟
- لم نر منها غير كل خير، وعليها أن تجرب العمل مع الآخرين.
■ ومن ينافس روتانا؟
- بصراحة لا يوجد أي منافس لنا، لكننا نحاول أن نشعر أنفسنا بوجود منافس لنا حتى نعمل بشكل أفضل.
■ الشركة متهمة أيضا بالاهتمام بماجد المهندس على حساب كاظم الساهر؟
- ماجد أحد أهم وجوه روتانا التي بدأ فيها صغيرا، ووصل إلى أكبر مرحلة في النجومية، ومن المطربين المتعاونين جدا مع الشركة، ولا توجد مرة يقول فيها «لا»، وبالتالى فنان نجم ولديه جماهيرية عالية، فما المانع أن تهتم الشركة به وتقدم له خطوات، وكاظم غير متعاون.
■ تعاملتم مع معظم المطربين بفكرة المنتج المنفذ، التي تسببت في فشل العديد من المطربين لدرجة وصفهم لروتانا بـ«مقبرة النجوم»، فهل تتعاملون بنفس السياسة حاليا؟
- هناك فنانون من الأفضل أن نعمل معهم بطريقة المنتج المنفذ، لأنه سوف ينفق مبالغ إضافية مع الأموال التي حصل عليها حتى يقدم أفضل شغل، ومنهم عمرو دياب وتامر حسنى لأن كليهما يهتم بفنه أكثر من أي شىء آخر، بينما هناك فنانون لا يمسك الواحد منهم «قرش» في يده، ومن الأفضل أن تنفق الشركة على الألبوم ودورالفنان فقط يقتصر على تركيب صوته على الأغنيات.
■ مثل من؟
- مثل كل المطربين الذين تركوا الشركة.
■ واجهتم هجوما آخر باهتمام روتانا بمطربى الخليج على حساب المصريين، خاصة بعد تسريب ألبوم عمرو دياب؟
- رد متسائلا: هل ألبوم تامر حسنى تم تسريبه، لا توجد تسريبات في الشركة غير ألبوم عمرو دياب فقط.
■ هل توجد آلية من الشركة للسيطرة على فكرة تسريب ألبوم الهضبة؟
- كيف نستطيع أن نتحكم في هذا الموضوع سواء مع دياب أو غيره، طالما الفنان هو المنتج المنفذ، والتحكم في هذا الموضوع صعب جدا، ومن جهتنا تراجعنا عن فكرة توزيع الألبوم لصغار موزعى الكاسيت، وأصبح الاهتمام بشكل أكبر بالإيتونز، لأنها شركة عالمية ولن تقوم بالتسريب، لذلك نحن مطمئنون على أنفسنا، بينما الفنان يجب أن يكون أكثر اهتماما سواء من فريق العمل الذي يشاركه الألبوم أو الاستديويهات وخلافة.
■ هل من المنطقى أن يحدث تسريب في كل ألبوم؟
- لم يحدث هذا في الشركة إلا مع عمرو دياب، لذلك مطلوب من عمرو دياب أن يكون حريصا على السى دى أو الناس الموجودين حوله، وأنا بشكل شخصى لا أشك في دياب، لأنه يجتهد جدا في شغله، وبالتالى لن يقبل بتسريب الألبوم ويتم طبعه بجودة أعلى.
■ وفقا للميزانية المخصصة لعمرو دياب هل ألبوماته تحقق مكسبا ماديا في ظل ظروف القرصنة والإنترنت؟
- لا شك أن عمرو دياب نجم أساسى في الوطن العربى ووجوده مهم لأى شركة إنتاج، ولا يصلح أن تحسب المكسب بكم بعت وكم اشتريت، لكن توجد قيمة فنية لا تقدر بثمن، وهناك بعض الشركات تحسبها بالورقة والقلم، أن تتعاقد مع أي جهة وتقول إن معك عمرو دياب، فهذا في حد ذاته قيمة غير ملموسة، لكن عندما تكون واقعياً فإن عمرو دياب مكسب للشركة.