x

صحف ألمانية: برلين استقبلت السيسي من أجل «مصالحها».. وأجواء المؤتمر «فضيحة»

الخميس 04-06-2015 14:53 | كتب: إسراء محمد علي |
الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك في ألمانيا، 3 يونيو 2015. الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك في ألمانيا، 3 يونيو 2015. تصوير : أ.ف.ب

عنونت صحيفة «Süddeutsche Zeitung»، تقريرها حول مؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ «شركاء من أجل الاستقرار والازدهار»، قائلة إن التفاعل كان ملحوظا بين المستشارة والرئيس المصري، وإنهم تحدثوا حول مجموعة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيحية، كما تحدثوا أيضا عن عدد من القضايا الخلافية مثل أحكام الأعدام الأخيرة في مصر، حيث انتقدت ميركل تزايد أعداد احكام الإعدام في مصر وأعلنت رفض ألمانيا الكامل لعقوبة الإعدام تحت أي ظرف من الظروف.

وأضافت الصحيفة أن ميركل أظهرت باستقبالها السيسي رغم الانتقادات إن المساعدة في التحسن الاقتصادي والسياسي في مصر قد يكون بداية لتحسن الأوضاع العامة هناك، وأن اهتمام ألمانيا بمساعدة مصر في إعادة الاستقرار في سيناء هو لضمان استقرار وأمن في أوروبا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ضبط مصر للحدود اللييبة سيساعد في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وكذلك لوقف تهريب الأسلحة لمنظمات إرهابية مثل «داعش»، ورأت الصحيفة إن الحكومة الألمانية ترى أن مساعدة مصر لتجاوز الأزمة السياسية الحالية يكون من خلال التعاون في مجال التنمية والتعاون الاقتصاديمع القاهرة.

من جانبها، وصفت صحيفة «Frankfurter Allgmeine Zeitung» الألمانية، كواليس مؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة أنجيلا ميركل بـ «الفضيحة»، منتقدة تعامل عدد من الصحفيين المصريين مع الفتاة التي هتفت ضد السيسي في نهاية المؤتمر، وتقول الصحيفة: «رد فعل الصحفيين المصريين إزاء الفتاة المعارضة للسيسي تكشف عن مجتمع سريع الاشتعال»، واصفة المصفقون للرئيس السيسي ردا على اتهامات الفتاة له بالنازية بـ «المستأجرين»، وهو الأمر الذي حول المؤتمر لأشبه بـ «أعمال الشغب»، على حد وصف الصحيفة، وأشارت الصحيفة إن ممثلي العلاقات الإعلامية في المستشارية وجدوا صعوبة في تهدئة المصريين المتواجدين في المؤتمر.

ومن جانبها اعتبرت صحيفة «دير شبيجل»، إن الحكومة الألمانية أوصلت رسالة خاطئة باستقبالها السيسي، حيث أنها صادرت أحد أدواتها الدبلوماسية الأقوي بالترحيب بالسيسي مقابل صفقة تجارية مربحة، فهي قدمت له الغطاء الشرعي رغم الانتقادات الدولية له، وأوصلت رسالة ضمنية بأن «لا بأس من الاستثمار في مصر»، خاصة مع صفقة «سيمنز» مع الحكومة المصرية التي تقدر ب 10 مليار دولار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية