أعرب أبومحمد الجولاني زعيم تنظيم جبهة النصرة اليوم عن أمله في أن «يتوب» تنظيم داعش ويعود إلى «رشده»، مستبعدا التصالح معهم في الوقت الحالي.
أخبار متعلقة
وقال الجولاني في الجزء الثاني من مقابلته مع قناة الجزيرة القطرية التي بثت اليوم «ليس هناك حل معهم في الوقت الحالي. نحن نأمل أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله وأن يعودوا إلى رشدهم، وإن لم يكن فليس بيننا وبينهم إلا القتال».
وأضاف «حاولنا كثيرا إلا يصل الحال إلى ما وصل اليه وصبرنا كثيرا لكن كل ذلك دون جدوى»، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة قتل نحو 700 من جبهة النصرة في شرق سوريا.
واعتبر أن «الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش غير شرعية ورفضها العلماء»، مشيرا إلى أنه «حينما حكمنا العلماء بيننا وبين تنظيم الدولة أفتوا بأنهم أصبحوا من الخوارج».
وأشار إلى أن «تنظيم الدولة يستبيح دماء المسلمين ويكفرونهم دون ضوابط شرعية».
وأردف «تنظيم الدولة يكفر جبهة النصرة لكننا لا نكفرهم».
وقال إن تنظيم الدولة الاسلامية «قتل الكثير من قيادات جبهة النصرة حتى أطفالهم ونساؤهم، وأصبح يقتل كل من يشكل خطرا عليهم بذريعة قتل المصلحة، وجماعة الدولة لم يلتزموا بأوامر الظواهري بعدم تفجير الأسواق والحسينيات».
وفي ردا على سؤال، أشار الجولاني إلى أن نسبة الاجانب في جبهة النصرة تبلغ نحو 30% بينهم أوروبيون وعدد قليل من الأمريكيين.
وقال «نحن لا نسعى لحكم البلاد وحينما تقوم حكومة إسلامية تبسط فيها الشورى وتكون راشدة في الشام سنكون جنودا فيها».
وانتقد الجولاني بشدة جماعة الاخوان المسلمين في مصر والرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي إليها.
وقال إن «الاخوان المسلمون رضخوا لإراداة الغرب.. مرسي حارب المجهادين، ورضي باتفاقية كامب ديفيد، ودخل في منظومة الأمم المتحدة، ولم يحكم بشرع الله وقبل بالبرلمانات والانتخابات وكل ما تريده أمريكا».
