شدد الدكتور علاء رزق، رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى، على أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا وأنها تأكيد على اعتراف العالم ومن ألمانيا بثورة 30 يونيو.
وأكد «رزق» في تصريحات صحفية، مساء الأربعاء، أهمية الاتفاقيات والتعاون الثنائى في مجال الطاقة والطاقة المتجددة حيث إن استثمارت ألمانيا قى مجال الطاقة تقدر بـ 11 مليون يورو وهذا مبلغ زهيد مقارنة بالامكانات التكنولوجية الهائلة لألمانيا قى هذا المجال.
وأضاف أنه سيتم زيادة الحاصلات الزراعية المصرية وذلك في ضوء توجه اتحاد تجار الجملة والتجزئة للتعاون مع مصر وإعداد المنتج الزراعى المصرى للدخول للسوق الالمانية، كما اكد رزق ان التبادل التجارى البالغ 4،3 مليار $ يصب في صالح ألمانيا بصورة ملفتة، ويجب أن تتجه مصر بقوة نحو تدعيم المصلحة الحقيقية ويجب أن ننسق الملفات المشتركة بين مصر وألمانيا وخاصة في المجال الاقتصادى في الفترة الحالية ودخول مصر في حزمة من الاصلاحات الاقتصادية الجادة وخاصة أن ألمانيا كان لها تجربة ناجحة في المجال الاقتصادى قامت على التوجه نحو اقتصاد السوق الاجتماعية.
وقال إننا لانستطيع أن نطبق تجربة خارجية على الوضع الداخلى ولكن يجب أن نسترشد بها فيما يناسب أوضاعنا واعتبرد. رزق أن ألمانيا نموذج حقيقى لفن النهوض بالأمم، وألمانيا اتجهت إلى آليات حقيقية لمواجهة الأزمات الاقتصادية خاصة بعد الحرب العالمية الثانية.. فمثلا خفضت الضريبة في حين أننا نحاول زيادتها ومنع الحكومة من الدخول في محاولة فرض القيود على الأسعار ونحن نحاول التحكم فيها من خلال التحكم في الأسعار وكذلك عملت ألمانيا على الحد من استخدام البطاقات التموينية ونحن على العكس نتجه اتجاها مغايرا لهذا.
وأضاف أنه يجب أن نراعى الآليات التي من خلالها تستطيع الدول تحقيق التقدم فلقد تقدمت ألمانيا بعدما كانت مدمرة تدميرا حقيقيا وذلك لأنها انطلقت نحو المستقبل والاتجاه نحو العمل وخاصة التعليم الفنى واستطاعت أن تتجه نحو الهدف المنشود.
وأشار إلى أن ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية أيقنت أن القوة الاقتصادية أهم من العسكرية لأنها برغم أن ألمانيا كانت تمتلك قوة عسكرية إلا أنها انهزمت في الحرب العالمية الثانية فأيقنت أهمية الملف الاقتصادى.
وأعرب عن استيائه من عدم وجود وزير اقتصاد يستطيع أن يخرج بآليات حقيقية للخروج من الأزمة الاقتصادية وأكد على أهمية وجود وزير اقتصاد يستطيع التفكير من خارج الصندوق أسوة بما فعلته ألمانيا بعد الحرب.