x

«المصري اليوم» ترصد تفاصيل ٨ أيام من أزمة تهجير ٤ أسر مسيحية فى بنى سويف

الأربعاء 03-06-2015 23:15 | كتب: عمر الشيخ |
الأسر المسيحية داخل منازلها عقب عودتهم إليها مرة أخرى الأسر المسيحية داخل منازلها عقب عودتهم إليها مرة أخرى تصوير : اخبار

شهدت محافظة بنى سويف تهجير 4 أسر مسيحية من قرية كفر درويش بمركز الفشن، عقب قيام شاب قبطى من أسر المهجرين، مقيم بدولة الأردن، بنشر عبارات مسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك». وبقيت الأسر المسيحية خارج القرية، منذ 26 مايو الماضى حتى يوم 2 يونيو، لمدة 8 أيام كاملة، وبعدها قام محافظ بنى سويف مع أجهزة الأمن بإعادتهم مرة أخرى إلى منازلهم، بعد مفاوضات بين الكنيسة وأهالى الأسر المسلمة، برعاية أمنية، انتهت بتطبيق القانون وتنفيذه على الشاب المسيحى الموجود فى الأردن عند عودته لمصر، وعودة الأسر المسيحية إلى ديارهم، والبحث عن المتسببين فى حرق 3 منازل تابعة للأسر المسيحية بالقرية. ورصدت «المصرى اليوم» 11 مشهدا فى قضية تهجير المواطنين المسيحيين من القرية، لحين عودتهم مرة أخرى إلى ديارهم:

1 قام أهالى القرية المسلمون، يوم 23 مايو الماضى، بمحاصرة منزل أيمن يوسف توفيق، 28 سنة، والمنزل الثانى لوالده ووالدته، والمنزل الثالث يقطن فيه شقيقه عماد وزوجته وأولاده وزوجة شقيقه نور، وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة عليها، وحاصروا المنازل الثلاثة طوال الليل، وتدخل راعى كنيسة العذراء بالقرية القمص هاتور بشرى وسعد حنا حليم، مدير مدرسة بكفر درويش الابتدائية، مع العمدة أحمد ماهر قايد وإمام المسجد الشيخ عبدالوهاب كامل، لمحاولة لم الشمل وفك الحصار المفروض على منازل الأسر المسيحية.

وتحدث العمدة، قائلا إن شباب القرية من المسلمين الموجودين على صفحات «فيسبوك» شاهدوا ما كتبه «أيمن يوسف توفيق» على صفحته من عبارات مسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم، وإن هذا الأمر أغضبهم، فلجأوا إلى محاصرة منازل أسرة أيمن بالقرية، لأنه غير موجود بالقرية، ويعمل بدولة الأردن، وإن هذا الموقف يحتاج منا الروية والحكمة، وحكموا على أسرة أيمن بدفع 250 ألف جنيه للقرية تم تخفيضها إلى 50 ألف جنيه، وتقديم الكفن من والد أيمن، عقابا على ما اقترفه نجلهم، ووافق الجميع، على أن يتم وأد الفتنة، وبعدها تم فك الحصار عن المنازل.

2 فى يوم 24 مايو الماضى، فوجئت أسرة «أيمن» بعودة الشباب المسلم، عقب صلاة الظهر، إلى محاصرة منازل الأسر المسيحية، بحجة أن إهانة الدين لا تقدر بثمن.

وقام محام يدعى حسين مناع رمضان، والشيخ محمد أحمد فرج، إمام المسجد، بتقديم بلاغ إلى العميد عمرو العدل، مأمور مركز الفشن، وقدما أوراقا وصورا ضوئية من صفحة فيسبوك، التى تتضمن العبارات المسيئة للرسول.

وعلى الفور، قام المأمور مع الرائد محمد إبراهيم، رئيس مباحث الفشن، وقوة قتالية، بالنزول إلى القرية وفك الحصار عن الأسر التى تمت محاصرة منازلهم، وفض الحصار من أمام منزل الشاب القبطى، وإنقاذ أسرته، وعقدوا جلسة عرفية بين عدد من القيادات القبطية ضمت راعى الكنيسة وأسرا مسلمة، منهم مقدما البلاغ، وانتهت إلى قيام الشاب وزوجته وأولاده ووالده وشقيقه وزوجة شقيقه وأولادهم بالإقامة خارج القرية.

3 عُقدت جلسة عرفية، يوم 25 مايو، حضرها راعى الكنيسة بصحبة الأسرة المسيحية، فى الوحدة الصحية بقرية كفر درويش بمركز الفشن، وأخبروا الأسرة بالجلسة العرفية التى اتفقت عليها الكنيسة والأمن، بحضور الأسر المسلمة، بضرورة أن تترك زوجة أيمن وأولادها القرية والمنزل.

4 قامت صباح صالح، 22 سنة، زوجة «المتهم أيمن»، مع نجليها (ولد وبنت)، يوم 26 مايو، بالخروج من منزل الزوجية، وذهبت إلى قرية الفنت المجاورة لقرية كفر درويش، وبقيت عند والدها، تنفيذا لقرار الجلسة العرفية.

5 فى يوم 27 مايو، فوجئ اثنان من المسيحيين ممن ليست لهما علاقة بقضية «أيمن»، وهما: فائق شحاتة ملك، وفوزى ناشد، باشتعال النيران فى «عشتين» مبنيتين حديثا لهما بمنطقة الجنب القبلى، موجودتين وسط أراضيهما الزراعية، عن طريق مجهولين.

6 أرسل اللواء محمد أبوطالب، مدير أمن بنى سويف، يوم 28 مايو، فصيلة مكونة من 19 مجندًا وأمين شرطة، لحراسة المنازل التابعة للأسر المسيحية والمسلمة، لمنع تجدد الاشتباكات، وتلقت مديرية الأمن خطابا من الأمن الوطنى بضرورة تدخل المحافظ والأمن الجنائى لحل قضية تهجير زوجة أيمن وإعادتها إلى منزلها وتطبيق القانون.

فيما طلب الشباب المسلم من عمدة القرية وراعى الكنيسة تهجير يوسف توفيق وزوجته شوقية عبدالشهيد رزق وعماد، 44 سنة، شقيق المتهم، وزوجته نبيلة وأولاده يوسف وكيرلس ورنا وزوجة شقيقه نور، وتدعى فرح، 35 سنة، وتخرج باقى الأسرة إلى محافظة المنيا، للبقاء فى دير الجرنوس بالمنيا، لتهدئة الأوضاع داخل القرية.

7 يوم 29 مايو، وعقب انتهاء خدمة فصيلة الحراسة الموجودة بقرية كفر درويش التابعة لمديرية الأمن، وقيام فصيلة أخرى بتسلم الخدمة منها وأثناء عودة الفصيلة من الخدمة، وعلى الطريق الزراعى وأمام قرية الشواشة بمركز ببا، تصطدم اللورى التابعة لمديرية الأمن بسيارة نقل على الطريق، وتسقط سيارة الشرطة رقم 2113 ب 15 قيادة صلاح محمد حسين، 45 سنة، أمين شرطة، فى ترعة الإبراهيمية، ويلقى 15 مجندا مع قائد الفصيلة محمد أحمد سيد، 36 سنة، من قوة إدارة قوات الأمن، مصرعهم بالكامل، وينتقل مدير الأمن مع قيادات المديرية إلى مستشفيات الفشن وببا وبنى سويف العام، ويتم تسليم الجثامين لأهالى المجندين من بنى سويف والفيوم وأسيوط.

8 فى صباح يوم 30 مايو، يتلقى العميد عمرو العدل، مأمور مركز الفشن، بلاغا بنشوب حريق بقرية كفر درويش تمت السيطرة عليه، وبالفحص تبين نشوبه بمنزل حديث الإنشاء مكون من طابق واحد ومشيد بالبلوك الأبيض ومسقوف بالألواح الخشبية، وتبين أن المنزل لـ«نصحى بشرى عبدالشهيد»، 43 سنة، مدرس مسيحى الديانة.

وبسؤال مالك المنزل، قرر أنه غير مقيم به، وأنه مقيم بمنزل آخر بالقرية، وبعض الأهالى أخبروه بقيام مجهولين بإشعال النار به، ونتج عن الحادث تلفيات بدولاب خشبى وأجولة قمح.

9 يوم 31 مايو، يطلب اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، من مدير أمن بنى سويف، بناء على تقرير من الأمن الوطنى بخطورة الأوضاع فى القرية بين المسلمين والمسيحيين، قطع إجازته والذهاب للقرية للقاء قساوسة الكنيسة والأسر المسلمة، وعودة الأسر المسيحية إلى منازلهم، ويتم عقد جلسة ضمت جميع الأطراف المسيحية والمسلمة، حضرها العميد خلف حسين، مدير المباحث الجنائية، والعقيد خالد جبيلى، رئيس البحث الجنائى، ومأمور مركز الفشن، ورئيس مباحث الفشن، ويلوح العمدة أحمد ماهر بالاستقالة من منصبه، وينتهى الأمر بعقد لقاء فى مكتب محافظ بنى سويف.

10 يوم 1 يونيو، يلتقى المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف، بالأنبا إسطفانوس، راعى إبراشية ببا وسمسطا والفشن، فى مكتبه، واللواء محمد أبوطالب، مدير الأمن، مفتش الأمن الوطنى، وينتهى معهم على عودة الأسر المُهَجَّرة وتطبيق القانون على الجميع، والحالة الفردية التى أساءت للرسول تتم معاقبة صاحبها إذا أدانه القانون، ويلتقى مع الأسر المسلمة فى قاعة ديوان المحافظة، وينتهى الأمر بعودة الأسر المسيحية، عصر اليوم التالى.

11 فى 2 يونيو، أشرف اللواء محمد أبوطالب، مدير الأمن، على إقامة سرادق كبير بجوار الوحدة الصحية بالقرية على نفقة الداخلية، لعقد جلسة الصلح، ويحضر المحافظ بصحبة الأسر المهجرة، وينزل بهم إلى منازلهم بالقرية، ويستقبل مشايخ قرية كفر درويش الأسر المُهَجَّرة، وتتم إعادة فتح منازلهم مرة ثانية، ويذهب المحافظ إلى سرادق الصلح، ويلقى الأنبا اسطفانوس، راعى إبراشية ببا وسمسطا والفشن، كلمة يقدم فيها شكره لجهود رجال الشرطة ومحافظ بنى سويف، لفض الاشتباك بين أعضاء الجسد الواحد بالقرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية