في زيارته الثانية لمنطقة البلقان منذ توليه البابوية قبل أكثر قليلا من العامين، من المتوقع أن يجدد بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، السبت، دعواته للسلام والمصالحة في البوسنة التي طحنتها الحروب.
أخبار متعلقة
ولا تزال البوسنة تعاني من آثار الحرب الأهلية (1995-1992) التي أسقطت 100 ألف قتيل وبلغت ذروتها في مذبحة سربرنيتشا. وتغوص الدولة في حالة من الشلل السياسي والاقتصادي، كما تعوقها الانقسامات العرقية المستمرة.
ويتوجه البابا فرنسيس إلى البوسنة في زيارة ليوم واحد شعارها :«السلام معكم».
وتأتي الزيارة في حين تتصاعد التوترات مجددا في البلقان، بعد مرور شهر على اشتباك بين الشرطة المقدونية ومسلحين من الألبان العرقيين خلف 22 قتيلا وجدد المخاوف إزاء هشاشة السلام في المنطقة المضطربة .
وفي البوسنة نفسها ،لا تزال العرقيات الثلاثة الرئيسية -المسلمون البوشناق والصرب المسيحيون الأرثوذوكس والكروات الكاثوليك- غير قادرة على العمل معا لتطبيق الإصلاحات اللازمة لتقدم الدولة.
ويمكث البابا الارجنتيني المولد في سراييفو أقل من 12 ساعة، حيث يصل الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش) ويغادر إلى روما في الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش).
ومن المقرر أن يترأس البابا فرنسيس قداسا في الهواء الطلق في استاد سعته 60 ألف مقعد شهد أيضا قداسا ترأسه بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارة تاريخية للمنطقة عام 1997.
كما يجري بابا الفاتيكان حوارا بين الأديان مع قادة مسلمين وأرثوذكس ويهود، ويلتقي ساسة محليين وشبابا وعناصر من رجال الدين الكاثوليك.
