تفاقم «أزمة البوتاجاز» في المحافظات وسعر الأنبوبة يصل في السوق السوداء لـ 75 جنيهاً

بعد مرور يوم واحد على ثبات أسعار أنابيب البوتاجاز في السوق  السوداء  عند 70 جنيهاً، قفز سعر اسطوانة الغاز مرة أخرى إلى  75 جنيهاً، مما جعل الأهالي  يتهمون   الحكومة  المصرية  بعجزها عن السيطرة على آليات السوق والحد من  مواجهة  السوق السوداء ، وطالبوا الرئيس  "مبارك" بالتدخل لإنهاء  هذه الأزمة.

من جانبه أرجع «حسنين عزت» مدير عام شئون التجارة والمواد البترولية بمديرية التموين بحلوان، تزايد التزاحم على الاسطوانات،  إلى توافد الكثير من سكان محافظة الجيزة وشرق النيل، ممن يعانون من عدم توافر اسطوانات الغاز عبر المعديات النيلية .

وقال عزت أن المحافظة يغطيها 48 مستودع، منهم 6 قطاع عام، وواحد قطاع أعمال في  مدينة مايو، فضلاً عن وجود41 قطاع خاص، مضيفاً أنه تم ضخ 400 ألف اسطوانة لمدينة حلوان وحدها لسد العجز ويتوقع زيادتها بنهاية اليوم  إلى 5000، فضلاً عن 500 للمعادي، واحتمالية وصول عدد الأسطوانات إلى 1800.

وأضاف عزت أن وزارة التضامن دعمت المحافظة بـ3000 أسطوانة، فضلاً عن 1500 اسطوانة لدى المحافظة في المستودع الرئيسي بحلوان، والفرعي بمنطقة التبين.

وعن المدن الجديدة في المحافظة، أوضح مدير عام شئون التجارة والمواد البترولية بالمديرية، أنه تم ضخ 560 أسطوانة لكل من مدينتي الشروق والرحاب، لافتاً إلى أن هناك خمس مستودعات تغطي منطقة القاهرة الجديدة وبدر بها حوالي 1120 اسطوانة بمقدار 300 اسطوانة في كل مستودع.

وكشف عزت عن أن مدينتي الصف وأطفيح هم الأقل تضرراً من هذه الأزمة، ولم يعاني سكانهما من أي نقص في توافر الأسطوانات مقارنة بباقي مدن المحافظة، موضحاً أن الصف وأطفيح بهم 15 مستودع في كل منهم على الأقل ما بين 200 إلى 560 اسطوانة، كما يوجد في الهايكتسب حوالي 350 مستودع.

وفي محافظة 6 أكتوبر،  انفرجت أزمة أسطوانات الغاز في مدينة أوسيم ، مقارنة بالأسابيع الماضية، وخاصة مع قيام المسئولين بالمدينة بتوزيع الكميات التي تصل إليهم على القرى، وفقاً للكثافة السكانية بكل مدينة .

كما رفض «محمود حسني» وكيل مديرية التموين بالمحافظة ، التصريح بأية معلومات حول أزمة أسطوانات الغاز بالمحافظة قائلاً، " غير مصرح لي الإدلاء بأية معلومات للصحفيين، وأن جميع المعلومات متوفرة لدى العلاقات العامة للمحافظة أو وزارة التضامن الاجتماعي "، في الوقت الذي لم تصدر فيه المحافظة بياناً  إعلاميا واحداً  منذ نشوب الأزمة .

وفي القليوبية تمكنت  أجهزة المباحث  من ضبط 4500 أنبوبة غاز قبل تهريبها إلى القاهرة ، بواسطة  سيارة نقل، وتم  إلقاء القبض على السائق وتحويله إلى النيابة، بناء على معلومات وردت إلى العميد «بلال لبيب»  مأمور قسم ثان شبرا الخيمة بقيام بعض التجار بتهريب الغاز إلى خارج المدينه مستغلين الأزمه .
 
وفي رفح تفاقمت أزمة الغاز بشكل كبير بمدينتي الشيخ زويد ورفح ،  وارتفع أسعار تعبئتها إلى 14 جنيها مصرياً، وأكد «محمد حسين» مدير تموين شمال سيناء، أنه سبق وتم إغلاق  هذه المحطة لمدة شهر، وتم إمهال أصحاب المحطة شهر آخر لإصلاح الأعطال بالعدادات وأجهزة التعبئة والانتظام بعمليات إمداد المدن والقرى المحيطة بها .

من جانبه اتهم النائب «فايز أبو حرب»، مديرية تموين شمال سيناء بالمسئولية عن الحصة غير الكافيه لاحتياجات المنطقة ، مشيراً إلى أنه تقدم أكثر من مرة بطلبات لزيادة حصة المحطة ، وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية تتسبب في تحميل جميع قرى مدينة رفح على محطة الغاز بالشيخ زويد وهو السبب الرئيسي في العجز عن تلبية احتياجات المنطقة وطالب حرب بزيادة حصة محطة الشيخ زويد و تسهيل عمليات وصول أنابيب معبأة للقرى والتجمعات التابعة لمدينة رفح.

في سياق متصل أعلن «صفوت الشريف» الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، أنه تتم متابعة جهود أمانات الحزب في محافظات أسوان، وشمال وجنوب سيناء، في التعامل مع أزمة نقص أنابيب البوتاجاز التي تشهدها بعض المحافظات، إلى جانب متابعة  آثار السيول التي اجتاحت هذه المحافظات وإعادة بناء المنازل والمنشآت التي تأثرت نتيجة لذلك.

وأكد «الشريف» خلال اجتماع هيئة مكتب الحزب،  الذي حضره الدكتور «زكريا عزمي»، و«جمال مبارك» نائب الأمين العام للحزب ورئيس لجنة السياسات، و«أحمد عز» أمين التنظيم، والدكتور «على الدين هلال» أمين الإعلام ، إنه سوف يتم تكليف أعضاء هيئة مكتب أمانة الحزب بالقيام بزيارات ميدانية لهذه المحافظات، لافتاً إلى أن الحزب يقوم باتصالات مكثفة مع الحكومة والوزارات المعنية للوصول إلى حل سريع للأزمة .