x

محمود غزلان «المتحدث الصامت» (بروفايل)

الأربعاء 03-06-2015 12:10 | كتب: سعيد علي |
صورة أرشيفية للدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين. صورة أرشيفية للدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين. تصوير : other

«متحدث لا يتحدث».. هكذا يمكن وصف محمود غزلان، القيادى بجماعة الإخوان، الذى اعتاده الجميع صامتا، كارهاً للإعلام، لا يبوح بالكلام إلا وقت الأزمات، وبتكليف ممن يعتبره «مرشده الأعلى»، المهندس خيرت الشاطر.

كان «غزلان»، ذو الـ67 عاما، قد انضم إلى التنظيم فى ستينيات القرن الماضى، ووصل إلى عضوية مكتب إرشاد الجماعة فى التسعينيات، قبل أن يخلف إبراهيم شرف، فى منصب الأمين العام لجماعة الإخوان، حتى نهاية 2001، حين حوكم عسكرياً فى «قضية الأساتذة»، أثناء حكم الرئيس الأسبق، حسنى مبارك.

المهنة قيادى إخوانى برتبة «مبرراتى»، على حد قول مصادر مطلعة، وقلما وجدت له تصريحات إعلامية، رغم أنه لسان حال التنظيم إلا أن خروجه للحديث ارتبط دائما بكارثة، ولغرض «التبرير»، فهو تارة يدافع عن أخطاء الإخوان فى موقعة الاتحادية، وأخرى لأحداث مكتب الإرشاد.

«لماذا تلومون شباب الإخوان الذود عن مكتب إرشادهم؟، الشباب هم من اقترب من حمانا واستفزونا بالرسومات وبالهتافات، فلا يلومون إلا أنفسهم».. بتلك الكلمات دافع غزلان عن شبابه، الذى ارتكب جرماً بحق الصحفيين والشباب أمام مكتب الإرشاد، حين كان محمد مرسى رئيساً.

لكن الواقعة التى أشعلت غضب المصريين وتركت انطباعاً سيئاً عن شخصه، هى تبرئة الجماعة من دماء الاتحادية، وبينما كانت الكاميرات والصور الفوتوغرافية ترصد هجوم الإخوان على خيام المعتصمين، خرج غزلان ليبث سمه ويقول تبرؤاً من قتل الصحفى الحسينى أبو ضيف: «لسنا من قتله، إنما قتله من أخرجه، ومن ماتوا أصلاً كلهم من الإخوان».

وتعد خطوة القبض عليه ضربة جديدة للتنظيم رغم التفسيرات التى عدها مراقبون، التى تذهب نحو أنها تخدم التنظيم، وتطوى خلافات الشباب مع القادة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية