x

للمرة الثانية.. شيخ الأزهر يستعرض مع المفكرين ضوابط تجديد الفكر الديني

الثلاثاء 02-06-2015 16:42 | كتب: أ.ش.أ |
أرشيفية أرشيفية تصوير : محمد حسام الدين

استعرض فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، خلال لقائه للمرة الثانية، بعدد من كبار المثقفين والمفكرين وعلماء الأزهر آليات وضوابط تجديد الفكر الديني، وسبل حماية المجتمع من الفكر المتطرف ونزعات التحلل التي باتت تهدد الاستقرار والأمن المجتمعي.

وقال الإمام الأكبر خلال اللقاء إن الاختلاف سنة أراداها الله عز وجل في خلقه، ولا يمكن أن نطلب من الناس الاجتماع على أمر واحد، لأن هذا ضد مشيئة الله، قال تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ)، مشددًا على ضرورة التوحد والتكاتف في مواجهة أعداء الأمة الذين يتربصون بها الدوائر.

وأضاف أن الأزهر هو الذي بادر بالمطالبة بتجديد الفكر الإسلامي، ويجب أن نتحرك في إطار جماعي في هذا المجال على كافة المستويات، وأن يقوم كل بواجبه نحو مصر والعالم الإسلامي، موضحًا أن الأزهر سيتواصل مع الجميع من أجل إصدار وثيقة تجديد الفكر الديني على غرار الوثائق السابقة التي أصدرها الأزهر الشريف ونالت إعجاب الناس في الداخل والخارج.

من جانبهم، طالب المشاركون في اللقاء بحشد كل طاقات الأمة التي مزقتها الصراعات لتنمية المجتمعات والعلوم مع الحفاظ على التراث الحضاري، والالتزام بالثوابت فيما يمس عقائد الناس بما لا يؤدي إلى حدوث الفتن ولا تتطرق خارج نطاق البحث، ويجب أن نضع ضوابط حتى يتم ممارسة الخطاب الديني على نحو كامل ومقنع.

وأضاف المثقفون أن حجم المجهود الذي تبذله مؤسسة الأزهر كبير، وهي المنوط بها طول التاريخ تجديد الفكر الديني، ولذلك لا يجب ألا نضع الأزهر في موضع الدفاع عن النفس، وهو يقوم بواجبه.

ورأى المشاركون ضرورة التركيز على أن يكون الخطاب الديني منحازًا للطبقات المهمشة، ومقاومًا للاستبداد الشخصي والاجتماعي، الذي يخلق بؤرا فكرية مع مراعاة العدالة الاجتماعية، وترقية الروح، وإشاعة التدين السلوكي، بدلا من التدين الصوري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية