استشهد 4 نشطاء فلسطينيين فى غارة جوية إسرائيلية شرق قطاع غزة، كما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها من غزة على المناطق الإسرائيلية، وذكر جيش الاحتلال أن الغارة الجوية استهدفت مجموعة من المسلحين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ.
بينما أكدت لجان المقاومة الشعبية أن الشهداد من نشطائها.. جاء ذلك فى وقت قررت فيه سلطات الاحتلال استمرار إغلاق معابر القطاع، بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى فى مستهل الاجتماع الأسبوعى للحكومة الإسرائيلية أن أعمال العنف الجارية نسفت التهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، خلال اجتماعها الأسبوعى أمس، الإبقاء على إغلاق معابر القطاع، بدعوى استمرار إطلاق الصواريخ على البلدات والمواقع الإسرائيلية فى النقب الغربى ومحيط غزة، وأكدت مصادر حكومية أن وزير الدفاع إيهود باراك قرر إبقاء المعابر بين إسرائيل وغزة مغلقة.
وصرح أولمرت فى بداية الاجتماع بأن أعمال العنف الأخيرة فى قطاع غزة «نسفت» التهدئة السارية مع حركة حماس منذ 19 يونيو، وطلب من القادة العسكريين وضع خطط «لإنهاء نظام حماس» فى غزة، وقال: «حماس والمجموعات الإرهابية الأخرى تتحمل المسؤولية الكاملة عن نسف التهدئة وإحلال وضع من أعمال العنف المطولة والمتكررة فى جنوب البلاد.. وقد اتخذنا تدابير وسنواصل التحرك بحيث لا تنقلب هذه التهدئة ضد المدنيين فى إسرائيل».
من جانبها، أكدت سلطة الطاقة الفلسطينية انقطاع التيار الكهربائى عن أكثر من 70٪ من سكان مدينة غزة، بعد توقف مولدات محطة الكهرباء الوحيدة لنفاد الوقود المخصص لها، بسبب إغلاق المعابر لليوم الحادى عشر على التوالى، وقال كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة، إن هناك ضغطاً شديداً وأحمالاً كبيرة على الخطوط التى تغذى المواطنين بالكهرباء، داعياً المواطنين إلى التقنين والترشيد فى استهلاك الكهرباء.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إنه ليس أمام إسرائيل، إن أرادت الأمن والسلام، إلا الانسحاب الكامل والشامل من الأراضى الفلسطينية والعربية حتى خط 4 يونيو 1967، بما فيها القدس العربية، وجدد، فى رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطينى بمناسبة الذكرى الـ20 لإعلان الاستقلال، التأكيد على تمسك الفلسطينيين بخيار السلام الشامل والعادل سبيلاً لنيل حقوقنا كاملة غير منقوصة.
فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية نقلاً عن مصادر وثيقة بالرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما قولها إن أوباما سيتبع خطة سلام طموحة فى الشرق الأوسط تشمل الاعتراف بإسرائيل من جانب العالم العربى مقابل انسحابها إلى حدود 1967، موضحة أنه يعتزم مساندة مبادرة السلام السعودية لعام 2002 التى صدقت عليها الجامعة العربية.
