أدت الاحتجاجات التي شابها العنف ضد القيود لمنع انتشار الايبولا في بلدة بشمال غينيا إلى انسحاب فرق الصليب الاحمر وهو ما يقوض جهود منع وصول الفيروس القاتل إلى دولة غينيا بيساو المجاورة.
وظهر مرض الايبولا في غينيا منذ أكثر من عام وتسبب في وفاة أكثر من 11 ألفا في غرب افريقيا.
لكن ما أسعد المسؤولين والعاملين في الاغاثة ان المرض لم ينتشر بعد في غينيا بيساو التي لديها نظام صحي ضعيف حتى بالمستويات الاقليمية.
والان مع زيادة عدد حالات الاصابة الجديدة في اقليم بوك الحدودي في غينيا بالاضافة إلى المقاومة العنيفة لجهود السيطرة على المرض تنامت مخاوف انتشار الفيروس القاتل.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان اقليم بوك الحدودي لم يبلغ عن ظهور حالات اصابة طوال اشهر ثم أبلغ عن ست حالات خلال اسبوعين في مايو، وهو ما أدى إلى وضع أكثر من 230 شخصا في قائمة المعرضين المحتملين للحمى النزفية.
وقال سكان إنه في يوم الجمعة الماضي هاجمت حشود غاضبة مركزا للشرطة ومباني عامة في بلدة كمسار في اقليم بوك حين حاول عمال الإغاثة الوصول إلى امرأة يعتقد أنها اختلطت بمريض للايبولا.
وذكروا أن الاحتجاجات استمرت في مطلع الأسبوع واضطرت السلطات إلى الدفع بقوات الأمن لإعادة النظام.
وتعرضت عربتان تابعتان للصليب الأحمر ومنزل للموظفين للهجوم، بينما تعرض مخزن لمعدات الدفن الآمن لضحايا الإيبولا للإحراق.
وقالت كورين امبلر، منسقة الاتصالات الاقليمية في اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر: «هذه الهجمات... تعرقل محاولات منع انتشار المرض ورصد من يمكن أن يكونوا قد خالطوا شخصا مريضا».
تراجعت حالات الايبولا بشدة في غينيا خلال الأشهر القليلة الماضية لكن مقاومة حملة مكافحة الفيروس لا تزال تعوق القضاء عليه تماما كما حدث في ليبيريا.
وعبرت امبلر عن «قلقها البالغ» من إمكانية انتقال المرض من غينيا إلى غينيا بيساو.