x

خبراء: بيان «خلية الشاطر» مشترك بين جميع الأجهزة الأمنية

الإثنين 01-06-2015 22:47 | كتب: فاطمة محمد |
اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية تصوير : رويترز

قال اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية والسياسية، تعليقاً على بيان وزارة الداخلية عن ضبط خلية «إخوانية»، «إنها سابقة في تاريخ الأجهزة الأمنية المصرية أن يصدر بيان موحد مشترك بين كافة الأجهزة الأمنية»، مؤكدا أنه لم يحدث في تاريخ مصر.

وأضاف «اليزل»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة» على قناة الـ«سي بي سي»، مساء الاثنين، أن البيان يظهر خطورة الموقف، وخطورة البيان، ومحتواه وما بين سطوره، ولابد أن نعرف أن الأجهزة الأمنية أثناء حكم الرئيس الأسبق، محمد مرسي، عملت بكافة طاقتها لحماية البلاد من أخطار جماعة الإخوان.

وأوضح أن الهاربين في الخلية العنقودية، التي أعلنت عنها الجهات الأمنية، كل من ذكر اسمهم ولم يقبض عليهم، موجودون على القوائم الحمراء، وتم إبلاغ «الإنتربول»، ولكن هم موجودون في بلاد لا تتعاون مع الجهاز.

وأشار إلى أن توقيت الإعلان عن ضبط الخلية، هو لكي يعلم الشارع المصري مدى خطورة ما تقدم عليه البلاد من أخطار، وكيف كانت الأجهزة تدافع عن الشعب في ظل قيود رهيبة، وهي نفسها التي تعمل الآن لحماية الأمن القومي خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، إن البيان مهم جداً، لأنه تحدث عن عملية مستمرة، مضيفا: أن «النشاط ليس نشاطاً بسيطاً، فهي ليست خلية محدودة، لكن على مستوى التنظيم ككل على المستوي الداخلي والخارجي».

وأضاف «بخيت»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة» على قناة الـ«سي بي سي»، الإثنين، أن «ماجاء في المخطط هو نفسه ما كان ينادي به الإخوان في تهديد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن تتحول مصر إلى خراب ودمار، وهذا هو نفس التهديد الذي تم تجسيده على الأرض في صورة خلايا ودعم مادي»، مشيراً إلى أن الكشف الأمني لخلية الإخوان الجديدة يمتد عملها منذ منتصف عام 2012، ويقف وراء الخلية بعض الدول.

وتابع: أنه «كان يتم متابعة الخلية جيدا إلى أن تم جمع الأدلة القانونية، ومن ثم تم إلقاء القبض عليها».

وأكد ثروت الخرباوي، الباحث في الإسلام السياسي، أن بيان الأجهزة الأمنية يدل على أن جماعة الإخوان في حالة تشتت، وأنها منقسمة داخلياً بشكل تاريخي، ولم يحدث ذلك منذ عهد حسن البنا، مضيفا، أن «هناك صراعا قويا داخل الجماعة، وكل فريق يحاول أن يمنح لنفسه الشرعية للإدارة العليا، وتحولت إلى خلايا عنقودية ومرتبطة بأشخاص».

وأشار «الخرباوي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة» على قناة الـ«سي بي سي»، مساء الإثنين، إلى أنه أصبح هناك تكتلات مختلفة داخل جماعة الإخوان، منها تكتل لخيرت الشاطر، وآخر لمحمود عزت، مشيراً إلى أنه أصبح هناك صراع الآن داخل الإخوان على مقعد الإرشاد.

من جانبها، قالت الإعلامية رانيا بدوي، إن تهيئة الرأي العام قبل إذاعة بيان الجهات الأمنية بشأن ضبط خليه إرهابية دولية، كان أمرًا جديدًا رغم عدم احتواء البيان على معلومات غير اعتيادية.

وأشارت «بدوي»، خلال حلقة برنامجها «القاهرة اليوم» على شبكة أوربت، مساء الإثنين، إلى أن الخلية الإرهابية المقبوض عليها، الاثنين، تسمى خلية «أولاد خيرت الشاطر»، وهي تختلف عن الخلايا الإرهابية الأخرى، بكونهم يمتلكون وثائق ومعلومات أكثر، كما أن هناك أدله دامغة في هذه القضية على علاقة جماعة الإخوان بحماس وتركيا.

وأضافت: أنه «قد تم رصد حركة أموال بين حماس وتركيا وإخوان مصر منذ شهور من قبِل الجهات الأمنية، كما تم رصد تحركات تلك الخلية منذ شهور».

وأوضحت «بدوي» أنه لحين أن نصل إلى تفاصيل أكثر عن هذه القضية لا نستطيع إلا التعامل مع هذا البيان بجدية، لأنه يبدو أن هناك شيئا جللا كان يرتب له لولا عناية الله.

وتابعت «بدوي»: أن «الإرهاب قائم على المعلومة، وقوة الأمن قائمة على المعلومة أيضًا، ولأول مرة نسقط شبكة إرهابية كانت تخترق مواقع الدولة للحصول على المعلومات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية