قال طارق الشناوي، الناقد الفني، إن المخرج السينمائي، خالد يوسف هو الذي نسق زيارة الفنانين لألمانيا في وفد مرافق للرئيس.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن لديه معلومات أن تلك المبادرة جاءت من خالد يوسف، خاصة أنه قريب من مؤسسة الرئاسة، ونسق معها بشأن الأسماء المقرر تواجدها ضمن الوفد.
وذكر أنه يتوقع أن يكون «يوسف» لعب دورًا محوريًا في التنسيق، لكن هناك بعض الأسماء ربما تم إدراجها في القائمة من جهات أخرى، وعلى رأسهم عزت العلايلي الذي يعد من أكثر الفنانين اقترابًا من مؤسسة الرئاسة لكنه لا يملك علاقة جيدة بـ«يوسف»، على حد قوله.
وأوضح «الشناوي» أن الوفد الفني المرافق للرئيس ربما تضمن أسماء لفنانين ليسوا على مقربة من الرئاسة لكنهم يؤيدون الرئيس بشكل أو بآخر، ومن المؤكد أن تلك الأسماء حازت على موافقة من جهات كثيرة وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة.
وفيما يخص أهمية وجود وفد فني يرافق الرئيس في رحلته، قال «الشناوي» إنه لا يوجد داع لذلك، وليس هناك أهمية تذكر في مرافقة الفنانين للرئيس وخاصة في الخارج، مشيرًا إلى أن الهدف من وجود وفد فني مرافق للرئيس في زيارته لألمانيا داخليًا وليس خارجيًا، إذ أراد الفنانين إعطاء صورة للداخل بأنهم يؤيدون السيسي وقراراته وزيارته لألمانيا بعدما أثيرت حولها الكثير من الأقاويل بعد حديث رئيس الوزراء الألماني عن الديمقراطية في مصر.
وأضاف: «الفنانين حبوا يقولوا للسيسي إحنا نؤيدك ونؤيد زيارتك لألمانيا وأتوقع أن يكون بعضهم طلب الذهاب متطوعًا، والبعض أراد أن يقول للسلطة إحنا معاكم كنوع من المزايدة».
وأكد أن هذا الوفد الفني لا يؤثر بشكل أو بآخر في أهداف الزيارة، خاصة أن هؤلاء الفنانين غير معروفين في الخارج، وليس لهم أي دور محوري أو أهمية تذكر في ألمانيا، لذلك فلن يؤثر وجودهم مع الرئيس في شيء.
واستنكر «الشناوي» مرافقة وفد فني للرئيس في زيارته لألمانيا، قائلًا: «يعني لو (أوباما) جاي يزور مصر هيجيب معاه جورج كلوني؟ رغم أنه مؤيد ليه وليه شعبية كبيرة هنا وفي العالم العربي؟ بالطبع هذا لن يحدث».