x

كاتبة فرنسية: مسلمو «الروهينجيا» يفرون من جحيم إلى جحيم

الإثنين 01-06-2015 14:16 | كتب: الأناضول |
معاناة مسلمي «الروهينجا» الفارين من أعمال العنف والاضطهاد في ميانمار، إندونيسيا، 15 مايو 2015. معاناة مسلمي «الروهينجا» الفارين من أعمال العنف والاضطهاد في ميانمار، إندونيسيا، 15 مايو 2015. تصوير : رويترز

قالت الكاتبة الفرنسية، صوفي أنسيل، إن مسلمي إقليم أركان «الروهينجيا» في ميانمار، ينطلقون في رحلة الهجرة من الظلم في بلادهم وهم ضعفاء عاجزون، إلا أنهم «ينتقلون من جحيم إلى جحيم آخر، ويباعون كما يباع العبيد».

وأضافت أنسيل، في حوار: «هناك لعبة سياسية تكمن وراء ما يقوم به البوذيون ضد مسلمي أراكان، حيث تعمل حكومة ميانمار على الإيقاع بين منسوبي الدينَين من أجل حماية قوتها في الإقليم، وتسعى إلى جذب البوذيين إلى صفها».

وتابعت الكاتبة، التي أصدرت كتابًا تحدثت فيه عن مأساة «الروهينجيا» على ألسنتهم، إن «هناك لعبة سياسية تكمن وراء ما يقوم به البوذيون ضد مسلمي (أراكان)، حيث تعمل حكومة ميانمار على الإيقاع بين منسوبي الدينَين من أجل حماية قوتها في الإقليم، وتسعى إلى جذب البوذيين إلى صفها».

وأوضحت أنه «لولا لجوء الحكومة إلى تمييز المسلمين، لكان بالإمكان أن يعيش المنتمون إلى الدينَين معًا في(أراكان)»، مشيرةً إلى أن «هناك موقف عام في الإقليم ضد المسلمين، وكثيرون يعملون حتى على منع وصول المساعدات إليهم».

من ناحية أخرى، أضافت الكاتبة أن «التمييز العنصري ضد المسلمين ثمرة ديكتاتورية دامت 50 عامًا، ولا بد من مضي جيلين على الأقل حتى تتلاشى هذه الكراهية».

وأشارت إلى أن «مآسي مسلمي (أراكان) تتواصل حتى بعد مغادرتهم لبلادهم إلى البلدان المجاورة»، مضيفةً أن «مسلمي أركان، بهذه الهجرة، هم كالمستجير من الرمضاء بالنار».

كما لفتت إلى أن «(الروهينجيا) يقعون في يد عصابات تجارة البشر في تايلاند وماليزيا، وهما الدولتان اللتان يلجؤون إليهما، مشيرةً إلى أن المصاعب التي يواجهها مسلمو (الروهينجيا) لا تنتهي عن حدود ميانمار، فهم يباعون كما يُباع العبيد من أجل تقوية اقتصاد البلدان المجاورة».

وفي نفس الإطار، انتقدت أنسيل «الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، لرفعهما الحصار المفروض على ميانمار 2012 و2013، وتطبيع علاقاتهما معها»، وقالت: «ارتكبت الدول الغربية خطأً برفع العقوبات المفروضة على ميانمار، فيما المجازر مستمرة بحق (الروهينجيا)، ويجب تطبيق هذه العقوبات مجددًا»، على حد تعبيرها.

وأفادت أيضا بأن «جميع المسلمين سيُطردون من البلاد بناءً على رغبة الحكومة الميانمارية، نتيجة تأخر تطبيق العقوبات الدولية، وأن ميانمار تفقد تنوعها العرقي وتتجه إلى الدين الواحد مع مضي الوقت».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية