x

وزير الثقافة يفتتح ملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية

الإثنين 01-06-2015 14:13 | كتب: أ.ش.أ |
عبد الواحد النبوي وزير الثقافة عبد الواحد النبوي وزير الثقافة تصوير : آخرون

افتتح الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، الاثنين، فعاليات ملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الإفريقية تحت عنوان «الهوية في الآداب والفنون الإفريقية»، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.

وقال «النبوي» إن بلادنا الإفريقية تواجه تحديات على الساحة الدولية والإقليمية والداخلية تتطلب منا جميعا مواجهتها بشتى الوسائل، ولا يمكن تجاهل الثقافة كجسر تواصل بين شعوبِنا تقوي أواصر العلاقات، مشيرًا إلى أن المدخل الثقافي هو جزء من عناصر القوى الناعمة لعلاج أزماتنا الدبلوماسية والاجتماعية وهي لا تقل أهمية عن العناصر الاقتصادية والعسكرية لأي دولة.

وشدد على أن إفريقيا كانت ولا تزال محط اهتمام مصر على مر التاريخ، وتفتح لنا صفحات التاريخ آفاق تطور هذه العلاقة ومواطن قوتها وكيف كانت الثقافة القوة الفاعلة في الدبلوماسية السياسية والشعبية.

وأوضح «النبوي» أن مصر وجهت جهودًا سياسية لربط ودعم العلاقات مع دول القارة، ونحن كمسؤولين ومثقفين دورنا تكوين فعاليات لتفاعل الثقافات الإفريقية، ولقد أوليت اهتمامًا منذ توليت وزارة الثقافة بدعم العلاقات الثقافية الخارجية مع مختلف دول العالم وخاصة أفريقيا.

وأعلن «النبوي» عن إنشاء وحدة ثقافية إفريقية لتدعم العلاقات بين بلدان القارة الإفريقية وتكون داعما لتلاقي المفكرين الأفارقة سنويًا بمصر وتشكيل لجنة من المفكرين والروائيين والأدباء لدعمِ العلاقات الثقافية، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة تدرس تدشينِ مركز ثقافي افريقي دولي مقره القاهرة يقدم أنشطته في كل أنحاء القارة.

ودعا «النبوي» إلى الاهتمام بالسينما والأدب والفنون كعناصر ثقافية فعالة لمخاطبة الشعوب بقضاياها، وأن يتم تفعيل الترجمة بين الأشقاء الأفارقة، لتعطي لنا فرصًا أكبر لنقل الثقافات، إنني أنتظر من هذا الملتقى أن يضع توصيات ورؤى مستقبلية ومقترحات لإمكانية تفعيلِ البعد الثقافي في أفريقيا.

وأكد الدكتور محمد عفيفي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، على عمق العلاقات بين مصر والدول الإفريقية،وكيف أثر الأزهر والكنيسة المصرية في إفريقيا، وكيف قدمت إفريقيا لمصر الكثير من الأدباء والمؤرخين أمثال عبدالرحمن الجبرتي، وأكد على أهمية هذا المؤتمر في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها القارة.

وألقى الدكتور معلمو سنكورو، من السنغال كلمة المشاركين في المؤتمر، مؤكدًا فيها على ضرورة الإهتمام بالهوية الإفريقية، وأن نضعها على جدول أعمالنا لأنه ينظر إليها بأنها منفصلة عن التنمية الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن الثقافة هي طريقة حياتنا في بلادنا الأفريقية المختلفة، وطالب بإعادة التفكير في كثير من الجدل حول الهوية الإفريقية.

وفي ذات السياق، يصدر المجلس الأعلى للثقافة على هامش فاعليات الملتقى عددًا من الكتب المتخصصة في الفنون والآداب الأفريقية باللغات العربية، الإنجليزية، الفرنسية، ومنها: كتاب: «البحث عن الهوية الإفريقية في المخطوطات بالحرف العربي العجمى» لحلمى شعراوي، و«أبوزيد في برنو أربع حكايات عنه بعربية الشوا» لعبدالحميد حواس، و«استقبال الحداثة، تاريخ الفكر المعاصر في مصر» للدكتور أنور مغيث.

كما يقام على هاشم فاعليات الملتقى أسبوع سحر السينما الإفريقية، وذلك بمركز الإبداع الفني وسينما الهناجر، بجانب تنظيم معرض لإصدارات وزارة الثقافة وبعض دور النشر الخاصة بخصم 50% على إصدارات المجلس.

يشارك في الملتقى ما يقرب من 100 باحث ومفكر إفريقي من 23 دولة إفريقية هي «ليبيا، تونس، المغرب، الجزائر، السودان، أثيوبيا، أوغندا، بوروندى، تشاد، تنزانيا، جنوب أفريقيا، جنوب السودان، السنغال، غانا، غينيا، كوت ديفوار، الكونغو، مالاوى، موريتانيا، موزمبيق، النيجر، نيجيريا، بالاضافة إلى مصر الدولة المنظمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية