أجلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، بالقوة مجموعة من اليهود المتطرفين لمحاولتهم منع حجاج مسيحيين من الوصول إلى موقع «قبر الملك داوود» التوراتي، حسبما ذكر متحدث باسم الجهاز الأمني.
ووقعت الحادثة في المنطقة المعروفة بـ«جبل صهيون» التي تضم كنيسة رقاد السيدة العذراء وإلى جانبها «قبر الملك داوود»، التي تتقاسم السيطرة عليها الفاتيكان وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال، ميكي روزنفيلد، في بيان: «احتشد عشرات من اليهود في مجمع (قبر الملك داود) من أجل منع المسيحيين من الدخول وتنظيم فاعلية دينية».
ولم يعرف المتحدث نوع الفاعلية التي كانت سوف تنظم من جانب مجموعة الحجاج المسيحيين، إلا أنه قد أوضح أن الاشتباكات وقعت مع المتطرفين اليهود في الفناء الخارجي للمجمع، الذي يربط مداخل كل من الموقعين المقدسين.
وتابع: «عناصر الشرطة أخلت المتشددين بالقوة بعد رفضهم مغادرة الموقع، وعقد الحدث الديني مثلما كان مقررا».
كان قبر الملك داوود في الماضي مسرحا لمثل هذه الاشتباكات التي وقعت اليوم إزاء رفض المتشددين اليهود دخول أتباع الديانات الأخرى.
واشتدت المعركة حول المكان قبل زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، في مايو2014، للأراضي المقدسة، حيث ظهرت شائعات مفادها أن إسرائيل سوف تتنازل عن التحكم في صالة «العشاء الأخير» للفاتيكان، الذي يطالب بها منذ عقود.
ومنذ ذلك الحين، يرفض اليهود ممارسة شعائر الدين المسيحي في جميع أنحاء المجمع، لادعائهم بالسيادة على كامل أجزائه.