أكد مستشار مرشد الثورة الإسلامية في إيران، على خامنئي، وزير الخارجية الإيراني السابق، على أكبر ولايتي، أن «أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن» بلاده.
وقال ولايتي، لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، الاثنين، إن «أمن سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها جزء لا يتجزأ من أمن الجمهورية الإسلامية، سواء في مواجهة التدخل السعودي الخليجي أو العثماني».
وأضاف أن «الخطر التكفيري الإرهابي الإجرامي يواجه جميع مكونات المنطقة، المسيحيين والشيعة والعلويين والإسماعيليين والإيزيديين الخ، بل أن أكثر ضحاياهم من السنة، لذلك، ومع حرص الجمهورية الإسلامية على عمل كل ما من شأنه إبقاء المسيحيين في أرضهم، فإنها تعتقد أن مواجهة الخطر التكفيري
الإرهابي مهمة الجميع، ومن أجل الأمن والسلام للجميع».
وأبدى ولايتي تقديره للجيش والحشد الشعبي العراقي الذي يقاتل «داعش»، مشيرا إلى أن «تطور الأحداث الدامية، أسهم في السير نحو إجماع عراقي على
وحدة البلاد».
وأضاف: «حتى الأكراد وجدوا أنهم ليسوا في منأى عن خطر (داعش)، التي كانت ستجتاح أربيل لولا المساعدة الإيرانية العاجلة والفعالة التي قدمتها طهران للأكراد».
وانتقد ولايتي ما يسمى التحالف الدولي ضد «داعش»، قائلا :«لم يعد خافيا أن التحالف الدولي لا يتمتع بالفعالية، هذا إذا كان جادا في الأصل بمحاربة هذه المنظمة الإرهابية».
وقال ولايتي: «نحن سندعم العراقيين من دون تمييز، وبكل مكوناتهم، ونعتبر أن وحدة وسلامة الأراضي العراقية هي مصلحة للأمن القومي الإيراني، يريد
الاستعمار، تفكيك بلداننا، وإشاعة الفوضى فيها، وتدمير أجهزة الدولة فيها، بما يمكننا أن نسميه أن خطتهم هي صوملة البلدان العربية والإسلامية».
وعن الأزمة اليمنية أبدى ولايتي إعجابه الشديد بالشعب اليمني، الذي «أظهر قدرة استثنائية على الوحدة والصمود والمقاومة ضد العدوان السعودي
وحلفائه الداخليين من مقاتلي (القاعدة) الإرهابية».
ولفت إلى أنه «برغم شراسة العدوان السعودي المدعوم أمريكيًّا فإن النصر معقود لليمنيين الذين هم أهل قتال»، مضيفاً: «لا ينقص السلاح لهذا الشعب، وهو موحد، واحتياجات مقاتليه تقشفية، وهذا يعطيه ميزة استراتيجية على السعودية التي لا تملك جيشاً مؤهلاً».وعن المباحثات النووية بين إيران والدول الست، قال ولايتي: «طهران عازمة على المضي بجدية في المفاوضات»، أملا فى التوصل إلى «نتائج إيجابية».