x

«زي النهارده».. وفاة الشاعر خليل مطران 1 يونيو 1949

الإثنين 01-06-2015 07:48 | كتب: ماهر حسن |
خليل مطران خليل مطران تصوير : other

شهدت حياة شاعر القطرين خليل مطران العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية المهمة وعبر عنها في شعره، وتميزت قصائده بنزعة إنسانية، وكان للطبيعة نصيب من شعره فعبر عنها في الكثير منه، وتفوق على كل من حافظ إبراهيم وأحمد شوقى في قصائده الاجتماعية.

قال عنه طه حسين يقول له «إنك زعيم الشعر العربى المعاصر، وأستاذ الشعراء العرب المعاصرين، وأنت حميت (حافظ) من أن يسرف في المحافظة حتى يصبح شعره كحديث النائمين، وأنت حميت (شوقى) من أن يسرف في التجديد حتى يصبح شعره كهذيان المحمومين».

أما عن سيرته فتقول إنه ولد في أول يوليو ١٨٧١ في بعلبك بلبنان، وتلقى تعليمه بالمدرسة البطريركية ببيروت وقد تلقى توجيهاته في «البيان العربي» على يد أستاذيه الأخوين خليل وإبراهيم اليازجي، كما أطلع على أدباء أوروبا، وسافر لباريس ودرس الأدب الغربي.

ومن باريس انتقل إلى مصر وعمل محررا بالأهرام لسنوات، ثم أنشأ «المجلة المصرية» ثم جريدة «الجوائب المصرية» اليومية والتى ناصر من خلالها الزعيم مصطفي كامل في حركته الوطنية وظلت تصدر لأربع سنوات، وقام بترجمة عدة كتب، وخلال فترة إقامته في مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية بترجمة كتاب «الموجز في علم الاقتصاد» مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء عام ١٩٠٨.

عمل «مطران» على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأدب الغربي وكان له دور فاعل في المسرح القومي بمصر وكان مديرا له وكرمته الحكومة المصرية في مهرجان حضره جمع كبير من الأدباء والمفكرين من بينهم طه حسين.

وقد عرف «مطران» كواحد من رواد حركة التجديد في الشعر وصاحب مدرسة في كل من الشعر والنثر، حيث حررهما من الأساليب الأدبية القديمة، وهو ينتمى للمدرسة الرومانسية في الشعر، وأثرت مدرسته الرومانسية في العديد من شعراء عصره، مثل إبراهيم ناجي وأبوشادي وشعراء المهجر وغيرهم، وقد توفي في القاهرة «زي النهارده» في الأول من يونيو ١٩٤٩.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية