x

«داعش» يعلن الحرب على «فجر ليبيا».. وحكومة طرابلس تدعو لـ«النفير العام»

الأحد 31-05-2015 21:42 | كتب: أ.ف.ب |
داعش يعدم إثيوبيين بليبيا داعش يعدم إثيوبيين بليبيا تصوير : آخرون

قتل 5 من عناصر قوات تحالف ميليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية، الأحد، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف حاجز تفتيش غرب ليبيا وتبناه الفرع الليبي لتنظيم «داعش»، معلنا الحرب على هذه القوات التي تسيطر على العاصمة طرابلس، والتي أعلنت بدورها «النفير العام» لمواجهة التنظيم.

وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم على «تويتر»، معلنا أن منفذ العملية الانتحارية تونسي الجنسية يدعى «أبووهيب التونسي». وحذر التنظيم الذي سبق أن تبنى هجمات مماثلة على مدى الأشهر الماضية، قوات تحالف «فجر ليبيا» التي تضم إسلاميين من أنه أطلق حربا على هذه القوات هدفها أن «تطهر الأرض من رجسهم»، داعيا عناصرها إلى أن «يتوبوا من كفرهم ويعودوا لدينهم».

وبعد ساعات قليلة من إعلان التنظيم الحرب، دعت حكومة طرابلس التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي في بيان «ضباط وضباط الصف والجنود التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، ولوزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وثوار السابع عشر من فبراير من جميع المدن (...) إلى النفير العاجل».

وطالب البيان الذي تلاه رئيس الحكومة المكلف خليفة محمد الغويل هؤلاء بألا «يخذلوا وطنهم وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأرض والعرض والدين من خوارج العصر».

وشددت الحكومة في بيانها على أنها «ماضية في محاربة الفكر المتطرف (...) حتى استئصال جذوره» وفي «محاربة التكفيريين والانقلابيين (...) ولم ولن نتراجع عن هذا العهد ولن نسمح لخوارج العصر أن يشوهوا ديننا ويحتلوا أرضنا».

وحثت حكومة طرابلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة على مساندة ليبيا في مواجهة «هذا الخطر الداهم»، وطالبت «الدول الفاعلة بالمجتمع الدولي المعنية بمحاربة هذه الظاهرة الهدامة أن يتعاونوا معنا ويقدموا لنا الدعم الفني والتقني واللوجستي والمخابراتي».

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».

وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في عدة مناطق من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.

وسمحت الفوضى الامنية الناتجة عن هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر قبل ثلاثة ايام على مطار مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، مسقط رأس معمر القذافي والخاضعة لسيطرته منذ فبراير الماضي.

وخاضت قوات «فجر ليبيا» التي تضم إسلاميين في صفوفها اشتباكات عند مداخل مدينة سرت وفي مناطق أخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم على مدى الأشهر الماضية، قبل أن تعلن مساء الخميس الماضي، عن إعادة تمركز في المنطقة وتخلي القاعدة التي تضم المطار.

ويقول مسؤولون من السلطات الحاكمة في طرابلس إن تنظيم «داعش» تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية.

كانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا حذرت السبت، من أن المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من سرت، باتت تواجه خطر التعرض لهجمات يشنها تنظيم «داعش» بعد سيطرته على مطار المدينة.

وقاعدة القرضابية التي تقع على بعد حوالي 20 كلم جنوب سرت وتضم المطار، تبعد حوالي 150 كيلومتر فقط عن منطقة الهلال النفطي التي تشمل مؤسسات وحقولا وموانئ نفطية رئيسية.

وإلى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم «داعش» في مدينة درنة الواقعة على بعد حوالي 1300 كيلومتر شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات إسلامية مسلحة متشددة.

كما يؤكد مسؤولون في طرابلس أن لتنظيم «داعش» خلايا نائمة في العاصمة طرابلس، حيث أعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في المدينة خلال الأشهر الماضية.

وفيما تتزايد هجمات هذا التنظيم الذي بات يتوسع بشكل سريع في ليبيا، لايزال الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين طرفي النزاع في السلطتين مجمدا، وسط توقعات أن تقدم بعثة الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة مسودة اتفاق جديدة.

وفي هذا السياق، دعا ممثلون عن بلديات ليبية في ختام اجتماعات في تونس عقدت الجمعة والسبت الماضيين، برعاية الأمم المتحدة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية