x

زيادة طاقة محطات الكهرباء لمواجهة الأحمال

الحكومة تسابق الزمن للانتهاء من أعمال إنشاء محطات الكهرباء لمواجهة زيادة الأحمال فى فصل الصيف الحكومة تسابق الزمن للانتهاء من أعمال إنشاء محطات الكهرباء لمواجهة زيادة الأحمال فى فصل الصيف تصوير : نمير جلال

كثفت الحكومة من إجراءاتها لمواجهة أزمة انقطاعات التيار الكهربائى، ويفتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، عددا من محطات الكهرباء فى المحافظات، لزيادة آلاف الميجاوات لشبكة الكهرباء الرئيسية، التى تغذى كل محافظات الجمهورية، ما يساهم بشكل كبير فى إنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائى، التى عانت منها البلاد فى السنوات الماضية.

ففى أسيوط، يفتتح محلب، ويرافقه الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، اليوم، محطة كهرباء أسيوط بقدرة ١٥٠٠ ميجاوات، وهى محطة كهرباء مركبة تم الانتهاء من إنشائها بتكلفة 776 مليون دولار، وتضم 8 وحدات توليد، قدرة كل واحدة 125 ميجاوات، وتنفذ على 3 مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بنسبة تنفيذ 98% وتشمل 3 وحدات بإجمالى 375 ميجاوات.

ويبدأ تشغيل الوحدات رقم (1) و(2) و(3) اليوم، وتم تركيب الوحدتين (4، 5) وجار تركيب الوحدة (6) بالمرحلة الثانية ويتم تشغيلها فى 30 يونيو المقبل، كما تم صب الوحدتين (7،8) من المرحلة الثالثة على أن يتم التشغيل فى 30 أغسطس القادم.

وبلغت نسبة التنفيذ الإجمالية حتى الآن 76% وتم الانتهاء من مبنى غرفة التحكم للوحدات و14 خزان مازوت وخزانين للسولار بسعة ألف متر مكعب للخزان الواحد، وتم ضخ السولار بهما اليوم، بالتعاون مع شركة أسيوط لتكرير البترول، وجار الانتهاء من تركيب خزانين آخرين بنفس السعة.

كان المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء، تفقد الموقع منذ أيام وبرفقته نواب رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، وقيادة من الهيئة الهندسية للقوات للمسلحة لمتابعة مراحل بناء محطة كهرباء أسيوط المركبة ضمن الخطة العاجلة التى دفعت بها الوزارة لمواجهة أحمال الصيف.

وقال عسران إن إجمالى قدرات الخطة العاجلة التى دفعت بها الوزارة يصل إلى 3632 ميجاوات بتكلفة وصلت إلى 2.7 مليار دولار ممثلة فى تركيب وحدات توليد ثابتة ومتنقلة لتدعيم الشبكة بمناطق متعددة وتحديدا فى الصعيد، لتدخل هذه القدرات إلى الخدمة على 4 مراحل وتبدأ المرحلة الأولى نهاية مايو الجارى بقدرات 1707 ميجاوات.

وفى دمياط، يجرى العمل على قدم وساق داخل محطة توليد كهرباء غرب دمياط الجديدة والتى بدأ العمل فيها منذ أغسطس 2014 ضمن الخطة العاجلة لزيادة قدرة الشبكة القومية، وإضافة وحدات جديدة بإجمالى 4 وحدات غازية بقدرة 500 ميجاوات وبتكلفة 345 مليون دولار.

ويعمل المهندسون والفنيون والعمال داخل المحطة على 3 ورديات على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع للانتهاء من 4 وحدات غازية بمقدار كل وحدة 125 ميجاوات على أن تنتهى الوحدة الأولى والثانية فى يونيو بإجمالى 250 ميجاوات والثالثة والرابعة فى يوليو بإجمالى 250 ميجاوات لتدخل الخدمة لزيادة قدرة الشبكة القومية لتلافى مشكلات الصيف الماضى.

وفى سوهاج، تدخل محطة إنتاج الكهرباء بقرية بيت داوود المتاخمة للجبل بمركز جرجا الخدمة نهاية مايو الجارى، وتقوم بتخفيف عملية فصل التيار فى أوقات الذروة وتخفيف الأحمال عن المحافظة. وقالت شركة الإنتاج الرئيسية لكهرباء الوجه القبلى بالكريمات، إن المحطة عبارة عن وحدتين محمولتين على سيارات نقل كبيرة «ترلة»، و«توربينات محمولة» مساحة كل وحدة منهما 80 فى 100 متر، وقدرة الواحدة منهما 25 ميجاوات، وأن الشركات المنفذة للمشروع هى «G. E» الألمانية بالتعاون مع الشركة الهندسية للقوات المسلحة.

وأكدت الشركة أن تنفيذ المشروع استغرق نحو 4 شهور، وكان العمل فيه أشبه بخلايا النحل، لسرعة تسليمه فى الوقت المحدد دون تأخير.

وفى بورسعيد، قال المهندس محمد الأخرس، مدير شركة القناة لتوزيع الكهرباء، إنه تمت إضافة وحدتى توليد جديدتين إلى المحطة الغازية لتوليد الكهرباء قدرة الوحدة 48 ميجاوات بإجمالى 96 ميجا أضيفت إلى قدرة محطة بورسعيد.

وأضاف «الأخرس» أن الوحدتين ستدخلان الخدمة نهاية مايو الجارى، موضحًا أن تركيبهما استغرق شهرين، بمشاركة خبراء أجانب من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية. وأكد «الأخرس» أن الوحدتين الجديدتين ستعملان كاحتياطى، بما يساهم فى مرور موسم الصيف لهذا العام بدون أى انقطاع للتيار الكهربائى.

وفى الإسكندرية، قال المهندس محمد بكر، رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء، إن الشركة انتهت من أعمال الصيانة للشبكات بنسبة 100% استعداداً لاستقبال فصل الصيف وشهر رمضان الكريم.

وعن دعم الشبكة فى المحافظة بطاقات جديدة أو إضافة محطات، أوضح بكر أن الشركة القابضة تضم 3 أنواع من الشركات الأولى شركات الإنتاج وهى المسؤولة عن إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية وتضخ إنتاجها فى شبكة موحدة والشركات الثانية شركات نقل للكهرباء المنتجة إلى الشركات الثالثة وهى شركات التوزيع ما يعنى أنه فى حالة إضافة أى محطات جديدة للكهرباء فى المحافظة لا يعنى أن الكهرباء لا تنقطع لأن الكميات المنتجة من أى محافظة تضخ فى الشبكة الموحدة وبعدها نتسلم احتياجاتنا من توزيع الشبكة.

وأشار إلى أن الشركة المسؤولة عن المحطات الجديدة لإنتاج الكهرباء فى المحافظة هى شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء لأن شركة الإسكندرية هى شركة توزيع فقط.

فى السياق ذاته، توسعت محطة كهرباء أبوقير غرب الدلتا لتوزيع الكهرباء فى الوحدة السادسة لإنتاج الكهرباء والتى كانت تحت الإنشاء، حيث عملت بكامل قوتها 650 ميجاوات رغم الظروف التى تمر بها المحطة والعاملون بها من أحداث، وسوف تفيد الوحدة السادسة الشبكة القومية كلها لأنها محملة على الشبكة القومية بمصر.

وأكد المهندس إبراهيم يوسف، أحد العاملين بالمشروع لـ«المصرى اليوم»، أنه تم تشغيلها منذ أكثر من شهرين وكانت 150 ميجا وأصبحت 650 ميجا وهى على الخدمة منذ أكثر من شهر، يعنى تم تحميلها بأقصى حمل وهو 650 ميجا وتغذى الشبكة القومية كلها الآن.

وأضاف يوسف أن المحطة تتكون من أربع وحدات بسعة 150 ميجاوات ووحدة خامسة بسعة 325 ميجاوات ووحدة غازية بسعة 30 ميجاوات. وأشار يوسف إلى أن إجمالى المحطة 955 ميجاوات ويوجد مشروع توسعات بها بسعة 1300 ميجاوات ليصبح إجمالى المحطة 7 وحدات بسعة 2255 ميجاوات لتصبح من أكبر محطات التوليد فى المنطقة. وفى القليوبية، أكد المحافظ محمد عبدالظاهر أن محطة إنتاج كهرباء جمجرة تعد أحد المشروعات الضخمة وتتكون من وحدتين غازيتين ووحدة بخارية وتعمل بنظام الدورة الحركية التى تتيح إنتاج ثلث طاقة المحطة بدون استخدام وقود عن طريق غلايتين لاستعادة الطاقة.

وقال عبدالظاهر إن محطة الكهرباء تساهم مع الشبكة الموحدة فى مواجهة الأحمال وستقلل من فترات الانقطاع خلال فصل الصيف، وتخدم محافظات القليوبية والبحيرة والدقهلية وكفرالشيخ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية