x

محمد أمين السجود فى مطار نيويورك! محمد أمين الأحد 31-05-2015 21:21


لم نعرف أن إخوانياً قبّل أرض المطار، وسجد على التراب.. محمد سلطان فعلها.. ولكنه سجد على أرض مطار نيويورك.. ليس على أرض مطار مصر.. لم ترصد الكاميرات إخوانياً ولا حتى سلفياً فعلها.. لا يقفون لتحية علم مصر.. ولا يسجدون على أرض المطار.. محمد سلطان فعلها فى بلد لا يسجد فى المطار، ولا يعرف هذه الثقافة.. قبلها كان عامل ميّت.. والآن دبت فيه العافية، نهض وسجد شوقاً للعودة!

الآن عرفنا ولاء سلطان، وعرفنا ولاء دولة المرشد.. ولاؤها لمن يدفع لها.. مصر ليست وطنهم.. يعتبرون مصر حفنة من تراب عفن (سيد قطب).. مقولة لا يقولها إلا معفّن.. لا أقول لمحمد سلطان سكة السلامة، كما تغنى آمال ماهر.. ولا أقول فى ستين داهية، كما يعلق كثيرون على صفحات التواصل الاجتماعى.. لكننا حفظنا هذه التمثيليات من أيام خيرت الشاطر، وعبدالمنعم أبوالفتوح.. كانت أفلام يمارسها الإخوان!

لا أقف الآن أمام تمثيلية الإضراب عن الطعام، ولا أقف أمام التنازل عن الجنسية.. فالأولى كانت حركات مهروشة.. والثانية لا تعنيه فى شىء.. الجنسية المصرية يستخدمونها كورقة عند اللزوم.. أتوقف الآن عند السجود فى مطار نيويورك.. هل حدث أن سجد «سلطان» على أرض مطار القاهرة عقب عودته؟.. لم يحدث ولم يخطر فى باله.. الأمريكان لا يسجدون فى المطارات.. العملاء يبتكرون الوسائل!

لا أظن أن محمد سلطان سوف يبكى على فقدان جنسيته.. هم لا يعترفون بمصر.. لا يعترفون بفكرة الدولة والوطن.. يعيشون خرافة اسمها الخلافة.. بلاش، الذين حصلوا من حماس على الجنسية أيام المعزول.. لم يحصلوا عليها حباً فيها.. لكنها جنسية لمهمة.. باسبور لمهمة.. وهكذا سرقوا ماكينة طبع الأحوال المدنية.. زوروا البطاقات.. زوروا الباسبورات، حتى يدخلوا لتخريب البلاد بجواز سفر مصرى!

المفترض أن سلطان كان يجلس على كرسى متحرك.. لكنه حين وصل إلى مطار نيويورك، وقف على حيله.. قام يلتقط الصور ويعطى التصريحات.. ذكرنى بسعد الدين إبراهيم.. كان قد جاء على كرسى متحرك تدفعه زوجته الأمريكية.. وعندما اكتشف أنه غير مطلوب وقف ومشى.. أيضاً تذكرنى «تمثيلية التماوت» باثنين.. الأول عبدالمنعم أبوالفتوح.. والثانى أيمن نور.. تصورنا ذات يوم أنهما على وشك الهلاك!

أحسنت الأجهزة المصرية حين أفرجت عن محمد صلاح سلطان.. رغم أنها تأخرت كثيراً.. صنعت منه بطلاً.. لو كنت منها لطردته منذ الأسبوع الأول.. لكننا لا نتعلم الدروس.. لا نتوقع الأشياء.. مهم أن نتصرف بخبرة.. نتصرف بذكاء.. ترك الأشياء تكبُر مصيبة.. هؤلاء ليس ولاؤهم لمصر.. تبين أن ولاءهم لقطر وتركيا وأمريكا.. مثلث الشر الذى يعتبر مصر جائزة كبرى.. هيهات لهم أن ينالوا منها، ونحن أحياء!

السجود على ارض نيويورك سيكون باسم محمد سلطان.. نيويورك لم تعرف السجود قبله.. قد لا تعرفه بعده.. إلا أن يكون العائد إخوانياً.. السؤال: هل كنت تتخيل أن يحمل أبناء قادة التنظيم جنسيات أجنبية؟.. الإجابة لأ.. لكنهم فعلوا وتركوا كل المضللين هنا للسجون!.. فقط لأنهم خدعوهم وضحكوا عليهم!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية