طالب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بمسامحته عن أى تقصير أثناء خدمته وقال «أحاول بقدر إمكانى منذ بدأت الخدمة مساعدتكم، وأحياناً لا أستطيع الخدمة فأطلب من الله أن يتولاها عنى».
جاء ذلك خلال احتفال الكنيسة القبطية مساء أمس الأول بالعيد الـ37 لجلوس البابا شنودة على كرسى مار مرقس الرسول مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.
بدأ الاحتفال الذى حضره الآلاف من الأقباط، معظمهم شباب وفتيات، بدق الأجراس وإطلاق بالونات ذات ألوان مبهجة وسط تصفيق حاد وهتافات من الحضور، خاصة عندما ظهرت سيارة البابا المصفحة فى طريقها من المقر البابوى إلى قاعة الاحتفال وأخرج البابا يده من نافذة السيارة لتحية الجمهور المصطف على الجانبين، وتعمد أن يصعد سلم الكنيسة على قدميه ليؤكد أنه عاد إلى طبيعته ويستطيع المشى دون أى مشاكل.
قدم الحفل الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ وقال «نحتفل اليوم مع أساقفة مصر والسودان والنوبة وأفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين بعيد جلوس البابا شنودة منارة كنيسة الإسكندرية التى أنارت العالم كله». وأضاف «عودتك إلى مصر هى عودة روح الكنيسة إلى جسدها».
من جانبه أكد الأنبا موسى «أسقف الشباب» أن شخصية البابا ثرية جداً تدعو إلى الحيرة عند تسميتها فهو المعلم الروحى أو البابا الموسوعى أو بابا المواقف ولكن يمكن تلخيص كل هذه الأسماء فى البابا صانع التاريخ.
وظل الحضور يهتف طوال 4 ساعات هى مدة الاحتفال «بالطول والعرض البابا زى الورد»، و«بالروح بالدم نفديك يا بابا»، وزاد الهتاف عندما قدمت فرق كشافة الشباب سفينة مجسمة وعليها تاج كبير به 36 ألماظة تعبيراً عن أن البابا هو قائد سفينة النجاة.
