x

طارق الشناوي عن عمر الشريف: «السيد إبراهيم وزهور القرآن» منحه أهم جائزة فى حياته

السبت 30-05-2015 19:57 | كتب: حسن أبوالعلا |
 لقطة من فيلم حسن ومرقص وكوهين لقطة من فيلم حسن ومرقص وكوهين تصوير : اخبار

قال الناقد طارق الشناوى: «أحيى أسرة عمر الشريف، ممثلة في ابنه طارق، على فكرة الإعلان عن حقيقة مرضه، فهذه المصارحة لم نتعود عليها في مجتمعاتنا خوفا من إحراج المرضى، لكن عمر الشريف نفسه لا يدرك أنه مريض، كما أن مريض «الزهايمر» في بداية مرضه يدرك أنه سيحدث له تصاعد سلبى، والرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان وصل إلى درجة نسيانه أنه كان رئيسا، وعمر وفقا لتصريحات ابنه طارق، عندما يلتقى بمعجبيه يدرك أنه كان نجما».

ووصف الشناوى مرض عمر الشريف بالزهايمر بأنه ضربات النهاية مثل دقات المسرح للإعلان عن بدء العرض، موضحا أن عمر يسير في اتجاه الوداع، لأن المرض مميت وفى النهاية يؤثر على المخ بشكل مباشر.

وأضاف: «لأن عمر الشريف مبدع كبير على المستويين العربى والعالمى، فأفلامه ستظل باقية، ونحن كمصريين عندما نسافر لأى مكان في العالم يسألنا الأجانب عنه، ونجوميته بالنسبة لنا كأنها وسام، وإذا كانت ذاكرته حرقت كل الأفلام، وإذا كان نسى أنه كان نجما، فإن أعماله ستظل تشع على المستويين العربى والعالمى».

وأشار إلى أن عمر الشريف قدم في المرحلة الأخيرة من مشواره كممثل 3 أفلام هي بالترتيب «المسافر» للمخرج أحمد ماهر، والفيلم الفرنسى «السيد إبراهيم وزهور القرآن» والفيلم المغربى «روك القصبة».

وقال الشناوى: أعتقد أن «السيد إبراهيم وزهور القرآن» هو أكثر فيلم عبر عن قناعات عمر الشريف الفكرية، لأن الفيلم يتحدث عن التوافق الدينى، وعمر رغم إسلامه إلا أن في أعماقه دماء كاثوليكية ويهودية، فهو ولد لأب كاثوليكى وأم يهودية، كما أنه لم يكن لديه أي إنحياز أو تطرف دينى، ليس فقط بحكم نشأته أو سفره للخارج، لكنه كان مثل كل أهل الإسكندرية في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات ومنهم يوسف شاهين وتوفيق صالح، حيث عاشوا في مجتمع كوزموبوليتان فيه كل الأديان والأعراق، ولم يكن لديه ما يمنعه من قبول الأديان، كما منحه «السيد إبراهيم وزهور القرآن» جائزة «سيزار» وهى أهم جائزة في حياته

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية