أحبطت أجهزة أمن القاهرة كارثة صحية، قالت التحقيقات إن مباحث النهضة، بقيادة المقدم حسام حنفى، ألقت القبض على تشكيل عصابى يتزعمه هارب من 30 حكم حبس فى منطقة السلام 2، يعاونه آخران أحدهما حاصل على بكالوريوس حاسب آلى والثانى صاحب شركة مواد غذائية فى عين شمس، أنشأوا مصنعا لإنتاج الفياجرا المغشوشة وأدوية السرطانات من الجير والمياه والجلوكوز ومكسبات الطعم، أضافت التحريات أن الأول يتولى التصنيع فى شقة خاصة به وشريكاه يروجون منتجاته القاتلة فى السوق السوداء مقابل 11 ألف جنيه للأمبول الواحد، ألقى القبض عليهم، بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وأمر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة، مدير الأمن، بإحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق.
قال المتهمون، فى اعترافاتهم، إنهم أنتجوا عبوات منشطة يستخدمها الرياضيون فى بناء عضلاتهم وتقوية أجسادهم وإنهم كانوا يحصلون على العبوات الفارغة من قمامة الأندية الكبرى والصالات الرياضية وأعادوا تعبئتها مرة أخرى. البداية ورود معلومات إلى المقدم حسام حنفى، رئيس مباحث قسم شرطة «النهضة» - السلام 2 - من مصادره السرية باشتراك 3 أشخاص فى ممارسة نشاط إجرامى بإدارة وتشغيل مصنع للمنشطات الجنسية والأدوية الخاصة بتكوين أجساد الرياضيين ومرضى السرطانات، وذلك باستخدام الحجر الجيرى وبعض مكسبات الطعم والمياه المقطرة والجلوكوز، وأن المتهمين يروجون منتجاتهم المدمرة بأسعار وكميات كبيرة فى السوق السوداء، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، قاده اللواءان أمين عزالدين، مدير المباحث، وطارق الجزار، رئيس قطاع البحث بشرق العاصمة،
وأكدت تحرياته أن المتهمين حولوا شقة إلى مصنع لمنتجاتهم وأنهم يحصلون على العبوات الفارغة لأدوية السرطان والمكملات الغذائية من صناديق القمامة ويعيدون تعبئتها، أضافت التحريات التى جرت بإشراف اللواء سامى سيدهم، نائب المدير العام، أن المتهمين هم مصطفى م «28 سنة - هارب من 30 حكم حبس، حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق»، ويشاركه وليد م «35 سنة - صاحب شركة مواد غذائية» مقيم فى عين شمس ومحمد. أ «32 سنة - حاصل على بكالوريوس حاسب آلى»،
تم تقنين الإجراءات ومداهمة وكر المتهمين وبتفتيشه عثر على كميات من أمبولات الحقن غير المصرح بتداولها خارج المستشفيات الحكومية وأنهم يبيعونها فى السوق السوداء مقابل 11 ألف جنيه للأمبول الواحد بدعوى أنها تستخدم فى علاج مرضى السرطان وعثر على كمبيوتر وطابعة وأكياس واستيكارات مدون عليها علامات تجارية وأسماء عالمية وكميات من المنشطات الجنسية، بمناقشتهم اعترفوا بالاتجار فى هذه المواد، وأنهم يقومون بنقل البضائع بسيارتهم النصف نقل بعد تصنيع هذه المواد داخل شقة الأول، تم ضبط السيارة وبداخلها الممنوعات، بتضييق الخناق عليهم أرشد الأول عن كمية منشطات جنسية وأقراص بروتين حيوانى موسعة للشعب الهوائية داخل مخزن فى عين شمس، وأرشد الثانى عن أمبولات سرطان للثدى عبارة عن 500 أمبول و400 علبة سرطانات لعلاج البروتستاتا و500 علبة مضاد للفيروسات ومنشطات جنسية،
قالت التحقيقات إنهم يصنعونها من أدوية حقيقية، منتهية الصلاحية بعد إضافة كميات من النشا والذرة وبعض المكونات الأخرى ثم يقومون بإعادة تعبئتها مرة ثانية ويضعون عليها أسماء ماركات معروفة لترويجها على أصحاب الصيدليات الكبرى فى القاهرة، بلغ إجمالى المضبوطات 16 ألف علبة فياجرا وطن بدرة مكملات بروتين حيوانى وأدوية سرطانات، بالكشف على هذه المضبوطات بمعرفة لجنة، مكونة من عدد من أطباء وزارة الصحة، تبين من خلال التقرير المبدئى أن الأدوية تؤثر سلبيا على الصحة وتؤدى للوفاة، تم التحفظ عليها لحين ورود التقرير النهائى، بشأن أضرارها.
قال المتهم الأول، فى اعترافاته، إنه استغل معلوماته عن أدوية المكملات الغذائية وتجارة الأدوية فى السوق السوداء من خلال عمله فى مجال السياحة، وإنه يعلم هوس المصريين بتقوية العضلات والمنشطات الجنسية، فبدأ منذ فترة يمارس نشاطه وتجميع كمية كبيرة من المنتجات وكانوا يعتزمون ترويجها وتحقيق أحلامهم بالثراء.
