x

«شومان»: شيخ الأزهر استقبل «لوبن» بناء على طلبها لتصحيح مفاهيمها عن الإسلام

الجمعة 29-05-2015 13:46 | كتب: أ.ف.ب |
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر تصوير : محمد هشام

أكد مسؤول رفيع في الأزهر، الجمعة، أن استقبال شيخ الأزهر أحمد الطيب لرئيسة حزب «الجبهة الوطنية» الفرنسي مارين لوبن، تم «بناء على طلبها»، واستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة لديها عن الإسلام.

وقال وكيل الأزهر عباس شومان لـ «فرانس برس»، إن «مارين لوبن طلبت الزيارة منذ أسبوع وتمت الموافقة على طلبها»، مضيفًا أن الأزهر «على علم بمواقفها من الإسلام، ولكنه منفتح على الجميع»، معتبرًا أنه إذا كانت لديها مفاهيم خاطئة يتم تصحيحها، معتقدًا «أنها تأكدت أن فهمها للإسلام خاطئ».

وكان الأزهر بث على صفحته الرسمية مساء الخميس بيانين بشأن لقاء الإمام الأكبر أحمد الطيب مع مارين لوبن. وبدت لهجة البيان الثاني أشد من الأول.

وردا على سؤال حول سبب صدور بيانين بشأن هذه المقابلة، قال عباس شومان «أحيانا الصياغات الصحفية يسقط منها بعض البنود الرئيسية ولذلك يتم التدارك» من خلال بيان آخر، متابعًا «قد لا تتاح الفرصة دوما للإمام الأكبر للاطلاع على البيان الصحفي قبل نشره وعندما يراه فيما بعد يبدي ملاحظاته فيتم التدارك».

وأكد البيان الأول أن الإمام الأكبر استقبل «لوبن» في إطار انفتاح الأزهر على كل الأطراف والتيارات الفكرية بغرض الرد والتصدي لكل ما يسيء إلى الإسلام وسماحته وقبوله للآخر.

وأضاف البيان أن «مارين لوبن أكدت احترامها الشديد للدين الإسلامي وسماحته، وأنها تفرق تماما بين الإسلام بهذه الصورة وبين الإسلام السياسي المتطرف الذي يلقي بظلاله على كثير من مناطق العالم، وأنها حزينة لأن الشعب الفرنسي لا يستطيع أن يفرق بين هذا وذاك».

وتابع البيان أن شيخ الأزهر علق قائلا «إنه لا يوجد إسلام سياسي وإسلام متطرف، لكنْ هناك مسلمون معتدلون يفهمون صحيح الدين، وهم الغالبية، وآخرون متطرفون، وهم أقلية، أساءوا فهم الدين».

وبحسب البيان، طلبت «لوبن» أن «يكون الأزهر على تواصل مع المؤسسات الفرنسية من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام نظرًا لمكانة الأزهر وفكره المعتدل الذي يحترم كل الأديان والحضارات وحقوق المرأة»، موضحة بحسب بيان الأزهر، أنها «مع أن يعبر المسلمون الفرنسيون عن إسلامهم وأن يعيشوه بحرية مطلقة في فرنسا».

وأكد البيان أن الإمام الأكبر طالب من جانبه «بضرورة العمل على مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد الغربية».

وفي بيان لاحق، أكد الأزهر أن الإمام الأكبر أكد في بداية لقائه مع «لوبن»، «تحفظه الشديد على آراء مارين لوبن المعادية للإسلام والمسلمين حسبما تناقلته وسائل الإعلام العالمية، وأن هذه الآراء تحتاج إلى إعادة النظر والمراجعة والتصحيح».

وتابع بيان الأزهر أنه «عندما تحدثت مارين لوبن عن الإسلام السياسي في أوروبا أوضح لها فضيلة الإمام أنه ليس هناك شيء يسمى بالإسلام السياسي أو الإسلام المتطرف، فالإسلام واحد، وأن هناك مسلمين معتدلين وهم الغالبية وهناك قلة قليلة من المتشددين، ولا ينبغي أن نحاكم الدين بانحرافات المنتسبين إليه، فإننا إن فعلنا ذلك يمكن أن ندين المسيحية بما ارتكبته الحروب الصليبية من جرائم ضد الإنسانية، وبالمجازر التي ارتكبتها محاكم التفتيش في إسبانيا باسم المسيحية».

ومن جهتها، كتبت لوبن على صفحتها الرسمية على «فيس بوك» مساء الخميس: «التقيت في القاهرة أرفع مرجعية سُنية، الإمام الأكبر للأزهر.. توافق كبير حول مكافحة الإرهاب، كما أجريت لقاء مؤثرًا مع بطريرك أقباط مصر وأعربت له عن تضامننا مع مسيحيي مصر والشرق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية