شهدت أسعار الذهب فى السوق المحلية زيادة ملحوظة، أمس، حيث ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 1640 جنيهاً مقابل 1624 الخميس الماضى بزيادة 16 جنيهاً دفعة واحدة، كما ارتفع عيار 24 إلى 234 مقابل 232 جنيهاً، وعيار 21 سجل 205 جنيهات مقابل 203 جنيهات، وعيار 18 سجل 175 جنيهاً مقابل 174 جنيهاً.
يأتى ذلك بالتزامن مع الارتفاع الذى حققته أسعار الذهب عالميا لتصل إلى 1295 دولاراً للأوقية ارتفاعاً من 1293 دولاراً فى الإغلاق السابق، فيما أنهت الفضة جلسة التداول فى لندن عند 21.37 دولار للأوقية ارتفاعاً من 21 دولاراً فى الإغلاق السابق فى نيويورك
وأرجع أمير رزق، عضو شعبة الذهب، أسباب ارتفاع الذهب عالمياً إلى بدء موسم الزواج بالهند بجانب أن الصين توقعت وجود زيادات فى أسعار الذهب ليصل إلى 1500 دولار، مما دفعها إلى تخزين كميات كبيرة من الذهب.
ولفت رزق إلى أن هذه الطفرة لم تنعكس على مستوى الطلب على الذهب فى السوق المحلية، مشيراً إلى أن حالة ركود تام سيطرت على مبيعات الذهب واقتصرت الحركة على قيام بعض المستثمرين من أصحاب الكميات الصغيرة ببيع مدخراتهم من الذهب لجنى أرباح وكذا توفير نفقات المدارس.
يأتى ذلك وسط توقعات اقتصاديين باستمرار التهافت على المعدن النفيس، مما قد يدفعه لمواصلة التسلق نحو آفاق جديدة قد تصل بالأوقية إلى 2300 دولار.
ففى حين ينظر اقتصاديون للارتفاع المتواصل كفقاعة سرعان ما قد تتلاشى، يرى آخرون أن هناك أسباباً قاهرة قد تدفع الذهب لمواصلة ارتفاعه.
ويقول مستثمرون إن التزام مجلس الاحتياطى الفيدرالى (المصرف المركزى) بشراء المزيد من سندات الخزانة يمكن ترجمته لارتفاع متوقع فى معدل التضخم مستقبلاً مما قد يفسح المجال للمعدن الأصفر النفيس لمواصلة الصعود دون ضغوط التضخم حسب تقرير نشره الموقع الإلكترونى لشبكة «سى إن إن».
وتتخوف فئة أخرى من الاقتصاديين من أن تباطؤ وانكماش الاقتصاد لن ينتهيا إلى دون رجعة فى أوروبا والولايات المتحدة، مما قد يعنى ارتفاعاً فى قيمة المعدن الأصفر الذى تتجه إليه الأنظار لتهدئة التوتر القائم.