قالت تقارير صادرة عن بنوك استثمار محلية، إن شراء شركة «فرانس تليكوم» نحو 40% من شركة «ميديتيل» بنحو 840 مليون دولار، سيؤدى إلى رفع تقييم شركة «جيزى» التابعة لشركة «أوراسكوم تليكوم» فى الجزائر، وهو التقييم المقرر أن تنتهى منه الحكومة الجزائرية فى نوفمبر المقبل.
وقالت شركة «سى آى كابيتال» إن السعر الذى اشترت به «فرانس تليكوم»، من شأنه رفع أسعار الشركات المنافسة فى المنطقة، فى ظل تصريحات رئيس مجلس إدارة «فرانس تليكوم» ستيفن ريتشارد، حول اعتزام الشركة التوسع فى أفريقيا، والأسواق الناشئة. وأضافت الشركة فى تقريرها: «تقييم جيزى بعد الصفقة من شأنه أن يصل إلى 10 مليارات دولار، وهو نفس السعر الذى كانت ستشترى به (إم. تى. إن) الشركة الجزائرية فى يونيو الماضى»، وتوقعت أن تؤثر الصفقة إيجابيا على سعر سهم «أوراسكوم» على المدى القصير.
واتفقت المجموعة المالية «هيرمس» مع تقرير «سى آى كابيتال»، مؤكدة أن الصفقة تعد الثانية التى تتم بمضاعف ربحية مرتفع بما يؤثر إيجابياً على تقييم «جيزى»، متوقعة أن يبلغ تقييم حقوق مساهمى «جيزى» 12 مليار دولار، وهو سعر أعلى من العرض الذى قدمته «إم تى إن» فى وقت سابق.
وكشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية فى تقرير لها بعنوان «أوراسكوم تخرج من الجزائر بأى ثمن»، أن صفقة «فرانس تليكوم - ميديتيل»، أدت إلى ارتفاع سعر «جيزى» والتى تريد الحكومة الجزائرية شراءها، إلى 12 مليار دولار.
وكان المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لـ«أوراسكوم»، أكد خلال قمة «الإيكونومست للأسواق الناشئة»، أن «جيزى» تتعرض لضغوط ويتم تضييق الخناق عليها، حيث تستحوذ على حصة تتجاوز 70% من قطاع الاتصالات الجزائرى، وهو ما سعى وزير البريد والاتصالات الجزائرى فى وقت لاحق إلى التقليل من حدته.