نشرت منظمة العفو الدولية مقطع فيديو قصيراً على موقع «يوتيوب»، أمس، تحت عنوان «العدالة لخالد سعيد.. أنهوا التعذيب فى مصر»، بمناسبة اسئتناف محاكمة فردى الشرطة المتهمين بالاعتداء على الشاب خالد سعيد بالإسكندرية، اليوم، وقالت إن «الفيديو يحاول تسليط الضوء على ثقافة التعذيب المنهجى والروتينى من قبل الشرطة ضد المواطنين فى مصر». وعرض الفيديو لقطات من مظاهرات التضامن مع أسرة خالد فى القاهرة والإسكندرية ولندن، ونقل عن أحد أصدقاء خالد قوله إنه «شاهد اثنين من المخبرين وهم يدخلون مقهى الإنترنت، وطلبوا تفتيش الموجودين، لكن خالد لم تعجبه طريقة التفتيش، فأخذه المخبرون وضربوا رأسه فى السلم لمدة ثلث ساعة، حتى مات».
بينما روت ليلى مرزوق، والدة خالد سعيد، كيف وصلها خبر موته، ووصفت شكله بعد الوفاة وآثار الضرب الذى تعرض له. وقالت سالى سامى، باحثة بمنظمة العفو الدولية، إن «الشهود يتم تهديدهم، وترهيبهم، وعلى الحكومة المصرية أن تتخذ إجراءات فعالة لحماية الشهود»، مشيرة إلى أن الكثير من منظمات حقوق الإنسان تؤكد أن التعذيب منهجى فى مصر، وهناك الكثير من الأمثلة على تعذيب مواطنين فى أقسام الشرطة، ومنها قضية عماد الكبير، وأضافت: «يجب على السلطات المصرية التحقيق فى هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها».
فى سياق متصل، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن مقتل خالد سعيد أشعل المظاهرات فى جميع أنحاء مصر، وأصبح محل «اشتعال سياسى» بين الحكومة ونشطاء المعارضة، مشيرة إلى أن حالات «التعسف والتعذيب» من قبل رجال الشرطة ازدادت فى السنوات الأخيرة.