x

بالفيديو.. حين يتوج «الماجيكو» ملكًا على نجوم العالم

الخميس 28-05-2015 22:12 | كتب: أحمد حمدي |
تصوير : محمد معروف

بقميص حمل الرقم 19، عاد هو كما هو، ذاك العازف الماهر الذي رقصت قلوبنا على أنغام قدميه، ساحرًا ماهرًا بسيطًا في حركاته دقيقًا في تمريراته. هو الذي عاش عاشقًا للقميص الأحمر عاد بالون الأبيض الذي اعتاد جلده، لكن الأبيض الليلة ليس قميص الغريم بل قميص لمنتخب أصبح هو قائده، نجوم العالم المسلمين.

ليست سوى مباراة خيرية بين نجوم السعودية ونجوم العالم المسلمين، لا تحمل قيمة كبيرة للمشاهدين سوى قيمتها الأخلاقية، أما بالنسبة لعشاق محمد أبوتريكة، فقيمتها قيمة نهائي كأس العالم بل ربما أكثر، فعشاقه قد اشتاقوا وأي اشتياق اشتاقوه لرؤيته يداعب محبوبته، ويداعب مشاعرهم معها، هم الذين شاهدوه يحرز الهدف وراء الهدف والكأس وراء الكأس ويحول قدميه لمفتاح ليس له نسخة مقلدة لقلوب الجماهير.

لم يتأثر هو باعتزال أو مشكلات أو حتى قضايا. قيل عنه يومًا «زيدان الكرة المصرية»، تشبهًا بالنجم الفرنسي، زين الدين زيدان، أحد أعظم من لعبوا كرة القدم في التاريخ، وما أشبهه بـ«زيدان» الليلة، فالأخير أيضًا يشارك كثيرًا في مباريات خيرية، ولا تظهر عليه عوامل الزمن، يبدع ويخطف الأنظار.

شارك «تريكة» في منتصف الشوط الأول، وسريعًا خلع النجم المالي فريدريك عمر كانوتيه، أحد أشهر لاعبي القارة في التاريخ، شارة القيادة لينصب بها «تريكة» ملكًا على نجوم العالم المسلمين، التقدير الذي لم يحصل عليه من اشتهر على حسه الرقم 22 في ناديه الأهلي قبل اعتزاله أو حتى في منتخب بلاده.

وتوالت تمريرات «تريكة» السحرية على مدار الدقائق التي لعبها على المستطيل الأخضر، لأول مرة منذ اعتزاله، فيما مضت تلك الدقائق سريعًا، كما تمضى الأوقات الحلوة دائمًا. ربما مرت السنوات وأصبحت رؤية محمد أبوتريكة على أرض الملعب حدثا فريدا من نوعه، يبقى دائمًا مرحبًا به حتى وإن كان من قلب السعودية، حين يهز الهتاف باسمه مدرجات ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضي، «تعالى يا تريكة.. تعالى يا تريكة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية