عدد من الصيادين المصريين العاملين في رحلات الصيد خارج المياه الإقليمية بجنوب البحر الأحمر كشفوا عن رصدهم زيادة في أعداد أسماك القرش بمختلف أنواعها خلال الأشهر الماضية، بسبب عدم تواجد مراكب الصيد اليمنية في هذه المناطق وبسبب الأوضاع السياسية وحرب عاصفة الحزم التي تشنها دول التحالف، حيث كانت هذه المراكب تقوم بصيد أسماك القرش بأعداد كبيرة بهدف الحصول على زعانفها وذيولها فقط وتصديرها بكميات كبيرة لدول جنوب شرق آسيا، لتقديمها كوجبات غذائية في مطاعم شهيرة ومتخصصة في هذا النوع من الوجبات، فيما يتم التخلص من الجزء الباقى من أسماك القرش بعد قطع الزعانف والذيول.
وأكد أحمد السعيد، أحد الصيادين من المطرية دقهلية، أن السنوات الماضية خلال رحلات الصيد خارج المياه الإقليمية كانوا يشاهدون عددا كبيرا من مراكب الصيد اليمنية تخصصت في صيد أسماك القرش فقط، وقد اختفت هذه المراكب الأشهر الماضية ولم يعد أحد يشاهدها، وزادت أعداد أسماك القرش الصغيرة التي يتم العثور عليها في الشباك.
وقال الدكتور محمد عبدالغنى، الباحث البيئى، إنه على الرغم أن أسماك القرش محظور صيدها أو بيعها من خلال اتفاقية «سايتس» الموقعة عليها مصر والتى تمنع الصيد أو الاتجار بأسماك القرش إلا السنوات الأخيرة، فقد شهدت وجود مراكب الصيد المخالفة القادمة من اليمن التي تصدّر زعانف أسماك القرش لدول جنوب شرق آسيا لاستخدامها في إعداد الوجبات الغذائية خاصة للطبقات الغنية التي تعتبرها ذات قيمة غذائية مرتفعة وتم ضبط عدد من مراكب الصيد اليمنية عليها العشرات من أسماك القرش منزوعة الزعانف. وكشف «عبدالغنى» أن نحو 12 نوعاً من أنواع أسماك القرش تعرضت للإنقراض من المياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر، ولم يتم رصد أو مشاهدة هذه القروش خلال الخمسين سنة الماضية.
