أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة المشروع الإسرائيلي الاستيطاني «كيدم»، الذي يتم تداوله في الدوائر الإسرائيلية ذات العلاقة بالاستيطان وتوسيعه في القدس عامة، وفي قلبها وعلى بعد أمتار قليلة من أسوار المسجد الأقصى المبارك خاصة.
وقالت الوزارة، في بيان، الخميس، إن هذا المشروع الاستيطاني الضخم الذي تنوي الجمعيات الاستيطانية (العاد وعطرات كوهنيم) وبالتنسيق مع حكومة نتنياهو وبلدية القدس إنشاءه عند مدخل سلوان وبالقرب من أسوار الأقصى المبارك، هو مشروع ما يسمى (الهيكل التوراتي- مركز كيدم)، الذي يُعتبر دعوة إسرائيلية رسمية إلى الحرب الدينية.
وأضافت أن «الحكومة الإسرائيلية تهدف من جملة أهدافها من وراء هذا المشروع إلى السيطرة على محيط المسجد الأقصى وتهويده، وترحيل آلاف المقدسيين، واستهداف مباشر للمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس ومواطنيها. ومن الواضح أن حكومة نتنياهو وأذرعها الاستيطانية وبلدية القدس يشرفون على مسرحية النقاشات والاعتراضات على مشروع استيطاني ضخم مُقَر سلفاً، حيث تمت تهيئة المكان الذي سيبنى فيه من خلال الحفريات الإسرائيلية المتواصلة».
ولفتت الوزارة، في بيانها، «اهتمام المجتمع الدولي إلى أن الحكومة الإسرائيلية أقرت في جلستها السابقة رصد مبلغ 100 مليون شيكل لتنفيذ مشاريع تهويدية في منطقة البراق والأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، تصرف وتدار مباشرة من مكتب رئيس الحكومة نتنياهو».
واختتمت الوزارة بيانها بالقول «إنها وإذ تدين بشدة عمليات التهويد المتواصلة التي تتعرض لها القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك ومحيطه فإنها تحذر المجتمع الدولي من مخاطر هذه السياسة الاحتلالية، ومن تداعيات هذا المشروع التهويدي الاستيطاني الضخم، وتطالب الدول كافة، والمجتمع الدولي ومؤسساته الأممية بالتحرك الفعلي لوقف هذه المخططات التي من شأنها تفجير المنطقة، وتقويض فرص السلام الممكنة، ونشر ثقافة الحرب الدينية في المنطقة».