نشبت اشتباكات بالأيدي ومشادات كلامية عنيفة بين عدد من الصيادلة وأعضاء المهن الطبية خلال الجمعية العمومية التي عقدها اتحاد المهن الطبية، الخميس، بدار الحكمة، وذلك بسبب مطالبة نقابة الصيادلة بحل صندوق المعاشات، واتهامات لإدارة الصندوق بإهدار أمواله والتقصير في تحصيل التمغة الطبية من العيادات وشركات الأدوية.
وشهدت الجمعية التي كلفت إحدى شركات الحراسة بتأمينها، اعتداءات لفظية بين أعضاء النقابات الأربع وهتافات متكررة باسم نقيب الصيادلة الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، بسبب تبنيه اقتراح حل الصندوق، و«باطل باطل» ردا على حديث رئيس الاتحاد، ورفع الصيادلة لافتات تطالب بحل الصندوق، و«صيادلة مصر ترفض ميزانية الاتحاد»، و«ثمن الكشف 500 جنيه والتمغة الطبية بقروش».
واستقبل الصيادلة نقيبهم بالتصفيق الحار هاتفين: «محيى محيى»، وذلك لتبنى مجلس النقابة اقتراح تقسيم أموال الصندوق اتحاد المهن الطبية على النقابات الطبية الأربع.
كما هتف الصيادلة للدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء، لإقراره بتقصير الاتحاد في تحصيل التمغة، والتقصير في استمثار موارد الاتحاد والتى قدرها بـ2 مليار جنيه.
وتبادل الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة والأمين العام لصندوق اتحاد المهن الطبية الدكتور مجدى بيومى مشادات واتهامات بالاعتداء اللفظى على الصيادلة، قائلاً: «أرفض إهانة أي صيدلى خلال تواجدى، وطالب الأمين العام بالاعتذار أو تقديم دعوى قضائية ضده، وهو ما رفضه مجدى بيومى، مما جعل الصيادلة يكررون هتافات: «برة برة»، وطالبوه بالخروج.
وبكى أحد الصيادلة خلال الجمعية، مطالبا بتقسيم أموال الاتحاد، وطالب الأطباء باتقاء الله، وهو ما قابلته الجمعية بالتصفيق الحار له، فيما هاجم الدكتور أحمد أبودومة، المتحدث باسم الصيادلة، الدكتورة منى مينا، متهمًا إياها بإدارة الاتحاد في الخفاء.
وقال الدكتور خيري عبدالدايم، رئيس الاتحاد، إن الاتحاد منشأ بقانون ولن يتم الانفصال عنه إلا بقانون آخر، مضيفًا: «العلاقة بين الأطباء والصيادلة زواج كاثوليكي»، ولا يمكنهما الانفصال عن بعض، وهو ما استنكره أعضاء الصيادلة مرددين هتافات «باطل باطل».
وتابع عبدالدايم: حل صندوق المعاشات يعنى إيقاف المعاشات في أقل من 6 أشهر، وإيقاف مشروع العلاج لأعضائه، كما سيترتب على ذلك زيادة سعر الاشتراكات، لافتاً إلى أن البديل هو إصدار قانون جديد بدلاً من الموجود لأنه لا يسمح بحل الصندوق أو انفصال أي نقابة عن اتحاد المهن الطبية.
واستطرد: التمغة الطبية يدفعها المريض وليس الصيادلة «وهو الأمر الذي قابله الصيادلة بالرفض، لافتين إلى أن شركات الأدوية والصيادلة هما أكثر المسددين للتمغة الطبية عن نقابة الأطباء والعيادات.
وقال: «نحن نرفض بيع الأطباء للأدوية داخل عياداتهم، وهذا خطأ، وسنعمل مع النقابات الفرعية في المحافظات على حل تلك الأزمة»، مطالباً جميع النقابات بالتوحد وعدم حل صندوق المعاشات.
ومن جهته قال مندوب الجهاز المركزى للمحاسبات إن مزانية الاتحاد جدية ولا توجد بها أي مخالفات خلال عام 2013، مضيفاً: «للمرة الخامسة على التوالى نطالب اتحاد المهن الطبية بوضع خطة استثمارية للمشتروات، وأخرى جارية للمصروفات والإيرادات خلال العام المقبل، حتى يتسنى للجهاز أن يكون قادرا على تقييم أداء الاتحاد.
ولفت إلى أن الجهاز لم يتسن له إلا مراجعة ميزانية عام 2014 واكتفى بميزانية عام 2013.
وطالب مندوب الجهاز اتحاد المهن الطبية بإحكام الرقابة على الأصول الثابتة للاتحاد، كالأرض الموجودة في أبوسلطان بالإسماعيلية، ووضع خطة سنوية للاتحاد خلال العام المقبل.
وعلق أعضاء الاتحاد بأن المجلس الحالى لم يكن موجداً خلال عام 2013، وتولى المسؤولية خلال عام 2014.