x

رئيس «كهرباء جنوب القاهرة»: خطة لتعميم العدادات المدفوعة مقدماً.. وتركيبها مجاناً للمواطنين

السبت 25-09-2010 18:10 | كتب: عادل البهنساوي |
تصوير : حسام فضل

قال المهندس محمود سامى سلطان، رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن إدارات الشركة بدأت فى إجراءات توصيل التيار الكهربائى لنحو 10 آلاف مشترك بالمناطق العشوائية لمحافظة حلوان.. وأوضح سلطان لـ«المصرى اليوم» أن الشركة تتلقى حالياً كشوف الموافقات من رؤساء الأحياء بالمحافظة لمراجعتها وإجراءات المعاينات على الطبيعة قبل البدء فى التوصيل، لافتاً إلى أنه سيجرى التوصيل فى مناطق الملأة وملأة التبين والمشروع الأمريكى ومنطقة عين حلوان وباقى المناطق.

وقال محمود سلطان إن الشركة ستقوم بتعميم تركيب العدادات المدفوعة مقدماً فى معظم إدارات مناطق جنوب القاهرة لافتاً إلى أنه جرى حتى الآن تركيب 10 آلاف عداد فى 6 أكتوبر والمعادى والدقى وجار تعميم هذه التجربة على باقى الإدارات، وأوضح سلطان أن الشركة تقوم بتركيب العداد مجاناً للمشتركين مع إلزام كل مشترك بسداد قيمة استهلاكه عن طريق كروت الدفع الذكية، مشيراً إلى أنها تتضمن نفس نظام الشرائح والأسعار الرسمية المطبقة فى نظام الدفع العادى وأضاف أن هذه التجربة ستساهم فى دفع كل مواطن لترشيد استهلاكه لأن العداد يطلق إنذارات عند دخول المشتركين من شريحة إلى أخرى.

وأكد سلطان أن هذا النظام لن يؤثر على المحصلين وقراء العدادات بالشركة لأن عدد المشتركين يزيد شهرياً فى نطاق إدارات الشركة بنحو 10 آلاف مشترك مقابل تعيين 100 عامل جديد كل شهر لمواجهة التوسعات .

أشار سلطان إلى أن الشركة ستنفق نحو 230 مليون جنيه ضمن خطة استثمارية للعام المالى 2010/2011 لاستكمال خطط تجديد وتحديث الشبكة منها نحو 20 مليون جنيه شهرياً لمشروع التحديث والتطوير والإحلال وشراء مهمات حديثة لمواجهة متطلبات وجود شبكة أمنة ومستقرة، لافتاً إلى أن مشروع الإحلال والتجديد بدأ منذ عدة سنوات مدللاً على ذلك بأن العام الماضى شهد إنفاق 240 مليون جنيه كخطة استثمارية على الشبكة وهو ما ساعد الشركة فى مواجهة أزمة الصيف، ولولاها لوصلت الانقطاعات إلى الضعف لافتا إلى أن خطط تقليل الانقطاعات الصيف المقبل ستشمل دفع ماكينات طوارئ فى كل الإدارات عند الأعطال تفاديا لقطع التيار عن المشتركين وقت الإصلاح.

وأوضح سلطان أن الأحمال زادت هذا الصيف بشكل يفوق المعدلات العالمية حيث زادت فى شهر واحد من يوليو إلى أغسطس الماضى بنحو 10% وهى معدلات كبيرة جداً بالقياس إلى المعدلات العالمية، وقال: «للأسف تضطر الشركة إلى زيادة استثماراتها للإنفاق على الشبكة لمواجهة تطور الأحمال الأفقية والرأسية وخاصة أحمال العشوائيات المتزايدة»، مشيراً إلى أن عدد المشتركين بالشركة وصل حالياً إلى 4 ملايين و300 ألف مشترك وهو رقم يساوى تعداد دولة وليس قطاعاً من عاصمة مثل القاهرة، لافتاً إلى أن جزءاً من المشكلة هذا الصيف لم يكن كله تخفيف أحمال ولكن حدوث أعطال بالشبكة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وعدم تحمل المهمات لها حيث قامت أجهزة إنذار الحريق الموجودة بالأكشاك بإطلاق إنذارات متواصلة رغم أنها تعمل عند درجة حرارة 72 درجة مئوية وهو ما يعنى أن الحرارة داخل الأكشاك فاقت المعدلات الطبيعية.

وقال سلطان إن تخفيف الأحمال أسلوب عالمى وليس من اختراع وزارة الكهرباء لحماية الشبكة الكهربائية من الانهيار، مشيراً إلى أن هذا النظام يجرى بشكل مبرمج وهناك خطط لدى كل مركز تحكم للفصل عن المغذيات بالتتابع وحسب الأولويات.. ونفى سلطان صدور تعليمات لأى مركز تحكم بعد الفصل عن مشتركين بأعينهم وقت الأزمة، وقال لا توجد تعليمات رسمية من الشركة لقطع الكهرباء عن مناطق معينة ولكن ربما حدثت بعض التجاوزات غير المقبولة من جانب بعض مراكز التحكم، رغم تعليماتى بالمساواة بين كل المشتركين لأن المساواة فى الظلم عدل.

وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الشخصيات العامة اتصلوا به بسبب قطع التيار عنهم وهذا ما يؤكد أن الشركة كانت تتعامل مع جميع المشتركين على حد سواء، واعترف رئيس الشركة بعدم رضاه عن انخفاض مستوى الأعطال بالقياس لحجم الاستثمارات التى أنفقت، وأرجع ذلك إلى أن درجات الحرارة أثرت هذا الصيف على المهمات وكانت العامل الرئيسى فى زيادة الأعطال، ولفت إلى أن دولاً فى الخارج تمد مواسير مياه باردة بجوار كابلات الكهرباء لحمايتها من ارتفاع درجات الحرارة.

أوضح سلطان أنه رغم ارتفاع حجم الإنفاق الاستثمارى على الشبكة هذا العام فإن ذلك لم يؤثر على المزايا العينية والنقدية التى يحصل عليها العاملون وعدد 13 ألفاً وخمسمائة عامل بالشركة إذ جرى صرف 50 مليون جنيه أرباحاً قبل إجازة العيد فضلاً عن حصولهم على رواتبهم بشكل منتظم يوم 22 من كل شهر، لافتا إلى أن الشركة وبسبب الأعمال الخارجية التى تجريها والتى وصلت إلى نحو مليار جنيه تمكنت من تحقيق صافى أرباح تجاوز الـ100 مليون جنيه هذا العام.

وأشار رئيس الشركة إلى أن حجم مستحقات الشركة لدى الجهات الحكومية وصل إلى 2 مليار جنيه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية