أجلت محكمة جنايات السويس، اليوم السبت، محاكمة المتهم بقتل طفل العين السخنة إلى جلسة 24 أكتوبر المقبل وقال المتهم وهو يصرخ: «أنا قتلت الطفل يوسف وأستحق الإعدام» وتلقت المحكمة تقرير مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية وأثبت سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة. ترأس الجلسة المستشار يوسف عثمان عبدالله وعضوية المستشارين هلال أحمد حلاوة وسيد رفاعى حسين وأمانة سر أحمد عطية وعزت عبدالشكور وغريب أحمد، سكرتير التنفيذ.
بدأت الجلسة فى الساعة الحادية عشرة صباحا وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام، بينما غاب أهالى الضحية والمتهم عن الحضور.
وفور دخول هيئة المحكمة القاعة ظل المتهم يصرخ من داخل القفص وهو يردد: «أنا قتلت الطفل وأستحق العقاب.. أستاهل الإعدام».
واستعرض رئيس المحكمة التقرير الصادر من مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية بشأن التأكد من مدى صحة القوى العقلية للمتهم بعد انتهاء فترة إيداعه بالمستشفى، الذى أكد سلامة القوى العقلية للمتهم وعدم معاناته من أى اضطرابات نفسية وأنه مسؤول عن تصرفاته وقت ارتكابه الجريمة.
وطالب د. حسن بخيب المنازع وعمر فتحى دفاع ورثة المجنى عليه هيئة المحكمة بسرعة الفصل فى القضية، مؤكدا أن العقاب البطىء هو ظلم سريع للمجنى عليه، لأن الجريمة قد تنسى وبالتالى ليس من الملائم إيقاظ نسيانها، مشيرا إلى أن اعتراف المتهم بارتكابه الجريمة والمدون فى التحقيقات لم يضف جديداً ولكنه كشف عن صحة وقانونية الاعتراف الصادر سلفا.
وتمسك دفاع المجنى عليه بالحصول على تعويض الادعاء المدنى المؤقت 10 آلاف وجنيه من المتهم لصالح ورثة المجنى عليه ورشا ناصر، الخادمة التى تعرضت للشروع فى قتلها، بعد تلقيها 15 طعنة من المتهم وتعويض نهائى ضد قرية رومانس السياحية التى وقعت بها الجريمة باعتبارها مسؤولة عن الحقوق المالية وقيمته 160 مليون جنيه للمهندس علاء فكرى، والد الضحية ووالدة الضحية والخادمة.
فى حين طالب ياسر شرف، دفاع المتهم، مناقشة شهود الإثبات الـ 8 الواردة أسماؤهم ضمن أدلة الثبوت ومناقشة الأطباء، محررى تقرير الطب العقلى للمتهم وأطباء الطب الشرعى، محررى تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليه وسماع شهادة الدكتور محمد صادق حافظ، أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، الذى قرر أن المتهم يعانى من مرض عقلى، مشيرا إلى أن اعتراف المتهم أمام هيئة المحكمة بارتكاب الجريمة يؤكد خلل قواه العقلية.
وفى ختام الجلسة ردد المتهم قائلا «أنا اتظلمت يا باشا».
ترجع أحداث الواقعة إلى 31 مارس الماضى حينما تلقى قسم شرطة عتاقة بلاغا من أمن قرية رومانس السياحية بمنطقة السخنة بالسويس يفيد بقيام شخص باقتحام فيلا المهندس علاء أحمد فكرى وقتله الطفل يوسف، نجل صاحب الفيلا، بعدد كبير من الطعنات المتفرقة بالجسد وكذا إصابة رشا ناصر محمد سليمان 27 سنة مربية الصغير بـ15 طعنة.