انتقد المؤتمر الأول للدراسات القبطية، الذى اختتم مركز الخطوط التابع لمكتبة الإسكندرية فعالياته، مساء أمس الأول، عدم وجود كلية أو معهد متخصص فى تدريس علم القبطيات، يكون معترفا به من قبل الدولة على غرار الدول الأوروبية.
وقال الدكتور خالد عزب، نائب مدير مركز الخطوط، إن مكتبة الإسكندرية عقدت على هامش المؤتمر شراكة استراتيجية مع جمعية الآثار القبطية بالقاهرة، للمساعدة فى تنميتها وتعظيم دورها العلمى والأكاديمى، موضحاً أن المكتبة سترقمن كل مطبوعات الجمعية وتضعها على الموقع الإلكترونى الخاص بها بحيث تكون متاحة للجميع، بالإضافة الى عقد أنشطة مشتركة فى مجال الدراسات القبطية.
واستنكر الحضور عدم وجود تخصص فى الجامعات المصرية لدراسة علم القبطيات، على الرغم من أن كلمة «مصر» مشتقة من كلمة «قبطى»- حسب ما جاء فى المؤتمر- وأن أقسام الآثار الإسلامية والقبطية فى كلية الآثار لا تدرج تدريس اللغة القبطية فى مناهجها، وهو ما يجعل الباحث يبحث عن فرصة للتعليم بالخارج.
من جانبه، أشار الدكتور لؤى سعيد، مدير مشروعات مركز الخطوط ومنسق عام المؤتمر، إلى أن مركز الخطوط أصدر العديد من الكتب الخاصة بالدراسات القبطية، من بينها كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان «نصوص قبطية من الحياة اليومية»، مشيراً إلى أن المكتبة تفتح أبوابها لتعليم اللغة القبطية، وستبدأ فى تنظيم ثانى دوراتها فى هذا المجال فى الأيام القليلة المقبلة. ولفت «سعيد» إلى أن جامعة الإسكندرية تقدمت بطلب إلى قطاع كليات الآداب لإنشاء معهد لدراسة الآثار القبطية منذ شهرين، إلا أن الفكرة رفضت بسبب ضعف الكوادر البشرية والإمكانات الخاصة بالمكان وقاعات المحاضرات، فاستعيض عنها بإنشاء دبلوم دراسات عليا متخصص فى الدراسات القبطية تابع لقسم الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب.
وطالب بوجود أقسام للدراسات القبطية فى الجامعات المصرية لتخريج متخصصين فى المجال، ولتوثيق التراث القبطى، مضيفاً أن المكتبة تدرس حالياً فكرة إنشاء مجلس أمناء يتولى التنسيق بين الجهات المعنية بالدراسات القبطية، ويدرس الشكل الفنى والقانونى لإنشاء هيئة عليا مكونة من المتخصصين فى علم القبطيات والمثقفين والإعلاميين، لدعم هذا المجال من خلال الندوات والدوريات والدراسات وغيرها.
