حكمت المحكمة الاتحادية في واشنطن بأن تقوم وزارة الخارجية الأمريكية، بنشر الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون، خلال فترة توليها الوزارة، على دفعات شهرية، بداية من أواخر إبريل المقبل.
وقضى قرار المحكمة بأن تنشر الوزارة المراسلات الإلكترونية لكلينتون التي تشمل 55 ألف صفحة، على دفعات ابتداء من 30 يونيو المقبل، وهو التاريخ الذي يسبق، بثلاثة أيام، انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية في ولاية أيوا، لاختيار مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وتشارك فيها هيلاري كلينتون، التي تسعى للفوز بترشيح حزبها للمنافسة في الانتخابات.
ووفقا لقرار المحكمة، تُنشر آخر دفعة من رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية في 29 يناير 2016.
وجاء حكم المحكمة نتيجة للدعوى القضائية التي رفعها مراسل شبكة «فايس نيوز»، جاسون ليوبولد، بناء على قانون حرية المعلومات.
وطالب ليوبولد بأن تُنشر رسائل كلينتون على دفعات كل أسبوعين، في حين عرضت وزارة الخارجية، في البداية، أن تنشر جميع الرسائل دفعة واحدة، في يناير المقبل، ثم عرضت نشرها على دفعات كل 60 يوما، وجاء قرار المحكمة كحل وسط بين مطالب الطرفين.
وكانت ردود فعل واسعة ثارت في الولايات المتحدة، لدى اكتشاف أن كلينتون استخدمت خلال توليها وزارة الخارجية، بريدها الإلكتروني الشخصي عوضا عن البريد الإلكتروني الرسمي، لإجراء جميع مراسلاتها.
وأرسلت كلينتون في أعقاب ذلك الرسائل الإلكترونية الخاصة بمهام وظيفتها إلى وزارة الخارجية، وطلبت منها نشرها على الجمهور في أسرع وقت ممكن.
وتعمل الوزارة حاليا على مراجعة تلك الرسائل، ونشرت الأسبوع الماضي، حوالي 300 رسالة إلكترونية تتعلق بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي 2012.