x

أمير «جبهة النصرة»: العلويون إخواننا إذا تبرأوا من الأسد

الأربعاء 27-05-2015 22:34 | كتب: بسام رمضان |
أمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني تصوير : آخرون

أطل أمير «جبهة النصرة» في سوريا أبومحمد الجولاني، في مقابلة على قناة «الجزيرة» لم يظهر فيها وجهه، وقال: «جبهة النصرة لا تتلقى دعما من أي دولة وليس لنا ارتباط بأي جهة استخباراتية خارجية»، وأضاف: «نحن لا نكفر عموم المسلمين والمسلم لا يُكفر إلا بفتوى ودليل شرعي».

وشدد على أن «القرى الشيعية التي نحاصرها الآن هي قرى محاربة لنا وتقاتلنا، ونحن لا نقاتل النصارى الذين لا يقاتلوننا ولا نفرض الجزية الآن على أحد، وكل قرية علوية تتبرأ من الأسد وتمتنع عن القتال وتعود إلى الإسلام سيصبح سكانها من إخواننا».

وأشار «الجولاني» إلى أن «المناطق التي تحررت مؤخراً تعتبر خطوط دفاع أولى لمناطق الساحل التي يهتم فيها النظام دون غيرها، وأن العلويين ارتكبوا مجازر كبيرة بحق أهل السنة»، لافتاً إلى أن «النظام يعتمد في مادته الأولى على العنصر العلوي»، موضحاً أن «هؤلاء تسببوا في قتل ما يقارب المليون من أهل السنة في الشام، وبالتالي أصبح بينهم وبين السنة ثارات».

ورأى الجولاني أن «حسم المعركة في سوريا يكون في دمشق وليس في القرداحة»، مشدداً على أن «حربنا ليست حربا ثأرية رغم أن العلوية تحسب طائفة خارجة عن دين الإسلام»، قائلاً: «اليوم نحن نقاتل من يقاتلنا، العلويون أدركوا الآن أن هذا النظام غير قادر على حمايتهم».

وأضاف: «إذا قرر العلويون البراءة من بشار الأسد وعادوا إلى صدر الإسلام ننسى كل الثارات السابقة»، قائلاً: «كل الجنود الذين فروا من النظام وسلموا أنفسهم إلينا أطلقنا سراحهم».

وتابع: «سنتولى حملية العلويين والدفاع عنهم إذا تابوا عن الشرك وعادوا إلى الاسلام».

أما بالنسبة إلى المسيحيين، أشار إلى أن لهم مميزات في ظل الحكم الإسلامي، لافتاً إلى أنهم في الغالب يقفون إلى جانب النظام، و«نحن لا نحملهم ما تقوم به أمريكا أو الأقباط في مصر».

ورداً على سؤال، قال: «نحن لا يهمنا ما يقوله الغرب الذي يريد الحفاظ على نظام الأسد، وأن تظل الشام محكومة من قبل أقلية»، لافتاً إلى أننا «نحن لا نكفر عموم المسلمين والاتهامات بأننا تكفريين شائعة».

من ناحية أخرى، أعلن أن جبهة «النصرة» لا تتلقى الدعم من أي دولة وليس لها ارتباط بأي جهة استخباراتية خارجية، قائلاً: «نحن أصلاً لا نفتح مجالا لذلك».

وأكد أن جبهة «النصرة» رأس حربة وليست عنصراً هامشياً ولا يمكن لأحد إقصاءها من الساحة، لافتاً إلى أن «المسلمين يحبون جبهة النصرة ونأمل منهم أن يساندوا المجاهدين في بلاد الشام».

وأضاف: «جبهة النصرة مهمتها في الشام هي إسقاط النظام وحلفاؤه مثل حزب الله»، مؤكداً أننا «لن نستخدم الشام كقاعدة انطلاق لمهاجمة أوروبا وأمريكا بناء على توجيهات زعيم تنظيم "القاعدة أيمن الظواهري»، معتبراً أن «أمريكا تساند نظام الأسد وتقصف جبهة النصرة التي تدافع عن المسلمين».

وقال: «زوال بشار الأسد يعني زوال حزب الله الذي لديه خصوم كثر في لبنان»، لافتاً إلى أن الحزب دخل حرب خاسرة لكن لا بد منها.

وأشار إلى أن «حزب الله يريد أن يخيف اللبنانيين من الخطر»، موضحاً أن «الخطر قادم على حزب الله وليس على اللبنانيين».

أما بالنسبة إلى سير المعارك في القلمون، أشار إلى أن «الحرب هناك حرب عصابات ولدينا ثقة بالمقاتلين هناك»، داعياً كل القوى السياسية اللبنانية إلى «التكاتف معنا لإسقاط النظام وحزب الله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية