جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقاده لمواقف الدول الأوروبية والغربية من قرار إعدام الرئيس المعزول، محمد مرسي، مشددًا على ضرورة أن «تتسق مواقف الدول التي تتشدق بالديمقراطية ضد ما حدث في مصر، مع مبادئ الديمقراطية التي تنادي بها، لكن مواقف تلك الدول كانت للأسف عبارة عن تصريحات جوفاء لا تعبر عن شيء»، حسب قوله.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، الثلاثاء، خلال مقابلة تليفزيونية أُذيعت مباشرة على قناتين محليتين، والتي أجاب خلالها على أسئلة حول العديد من القضايا المحلية والدولية التي تهم الرأي العام التركي.
وفي رد منه على سؤال حول ما إذا كانت هناك مبادرات دولية بخصوص أحكام الإعدام الصادر بحق مرسي، قال الرئيس التركي، إنهم يقومون بمبادرات عدة في هذا الصدد مع أصدقاء عمل مقربين، على حد تعبيره.
ووصف «أردوغان» ازدواجية المواقف الأوروبية حيال ما حدث في مصر بـ«الشيء القبيح»، مضيفا: «عدم اتخاذهم الموقف اللازمة حيال ذلك، أمر يجعلني أشك في ديمقراطيتهم، فهم لا يتحدثون إلا حينما تطالهم تبعات الأحداث وتداعياتها، لكنهم في مصر لم ينبسوا ببنت شفاة حيال قرارات الإعدام التي صدرت بحق مرسي ونحو 100 شخص آخرين، وحيال 4 آلاف شخص يحاكمون الآن، و40 ألفا آخرين بالسجون، لا يتحدثون لأن هذا الأمر ليس فيه ما يضرهم»
واستطرد الرئيس التركي قائلا: «كانوا يريدونني أن أجلس على طاولة واحدة معه- في إشارة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي- في الأمم المتحدة، فهل هذا من الممكن أن يحدث؟ لن يحدث لأن هذا بالنسبة لي ذل، فلم أجلس، ولن أجلس غدا، ولن أجلس بعد ذلك. لأنني لو فعلت ذلك أكون قد أهنت نفسي».