فى الوقت الذى تئن فيه بلادنا العزيزة تحت وطأة اقتصاد متعثر وحرب ضروس ضد الإرهاب لم تضع أوزارها بعد!
أخبار متعلقة
وفى الوقت الذى يوجه فيه رئيس الدولة إلى وجوب ترشيد النفقات حتى تخرج مصرنا الحبيبة من النفق المظلم الذى شيدته سنوات الظلم والقهر!
وفى الوقت الذى يتم فيه تطبيق قانون الحد الأقصى للأجور مراعاة لظروف وطننا المفدى.. فى هذا الوقت تطالعنا الصفحات الفنية بالصحف القومية بقائمة أجور الفنانين فى مسلسلات شهر رمضان ويتصدرها الزعيم عادل إمام بمبلغ خمسين مليون جنيه عن دوره فى مسلسل (أستاذ ورئيس قسم) .. تليه مطربة وافدة تسللت إلى عالم التمثيل لتلعب دور (خرساء) فى أحد المسلسلات نظير عشرين مليون جنيه!
ومطرب شعبى خلع عنه رداء الطرب ليلعب دورا مساعدا فى مسلسل مقابل 15 مليون جنيه... إلخ! وما يقال عن الوسط الفنى ينسحب على الوسط الرياضى- أيضا- فهذا رئيس أحد الأندية الجماهيرية يعرض مبلغ ستة ملايين جنيه نظير التعاقد مع لاعب مدلل وهارب من ناديه الحالى!! ..
وذاك رئيس قلعة رياضية كبرى يخصص مبلغ خمسين مليون جنيه لدعم صفوف فريق الكرة بخمسة لاعبين ماركة (سوبر)!
وتعليقا على ذلك اسمحوا لى بأن أتساءل: ما هذه الملايين المتطايرة فى سماء المحروسة بغير حسيب أو رقيب؟!
وإلى متى سيظل منتجو السينما والتليفزيون ورؤساء الأندية الرياضية بمعزل عن ظروف أمتهم؟ وكيف السبيل إلى توجيه (بوصلة الإنفاق) لدى رجال المال والأعمال- ولو من حين لآخر- صوب قِبلة الوطن حتى يُقال من عثرته؟ ختاما.. إلى متى سيظل المواطنون البسطاء يتعرضون للاستفزاز الممجوج وكل ما يثير حفيظتهم؟
مهندس/ هانى أحمد صيام- قطاع البترول
