x

حمدي رزق ماهينور.. ياما فى السجن نشطاء!! حمدي رزق الأربعاء 27-05-2015 21:42


عندما كانت ميليشيات حزب الحرية والعدالة «المنحل» تزرع الخوف فى الحوارى والأزقة، وتصيد النشطاء من الشوارع، وتسلمهم إلى أقرب قسم شرطة، وقع الثالوث «ماهينور المصرى ويوسف شعبان ولؤى القهوجى»، وآخرون، فى أيدى هذه العصابات، وجرى تقديمهم إلى قسم شرطة «الرمل»، مكبلين باتهامات أخطرها، حينئذ، محاولة إسقاط حكم الإخوان.

كما جرى فى الاتحادية وأكثر، كان ذلك فى مارس 2013، وسقط الإخوان فى يونيو من نفس العام، دخل الإخوان السجن ولم يغادر هؤلاء، وبعد عام كامل سجناً تم تحريك القضية ونال الثالوث وآخرون حكماً ابتدائياً بالسجن لعامين وغرامة خمسين ألف جنيه بتهمة التظاهر ضد المرشد.

الثالوث ينتظر حكم الاستئناف، يوم الأحد المقبل، فى تهمة التظاهر لإسقاط حكم الإخوان، لست فى حل التداخل فى القضية المعروضة قضائيا، إيمانا بالعدالة، ولكن مثل هذه القضية وغيرها من إرث الإخوان العفن ونائبهم العام البغيض يجب أن يُنظر إليها بعين الشك والريبة.

ما صكه الإخوان من اتهامات للشباب الذين ثاروا عليهم، لا يمكن بأى حال أن يحاسبوا عليها بعد رحيل الإخوان، أنحاكم مرسى وميليشياته أم نحاكم من ثاروا عليه وأسقطوه؟ هنا تبدو المفارقة صارخة، وتحتاج إلى توقف وتبين.

ماهينور و«شعبان ولؤى» وغيرهم كثير ثاروا على الإخوان، والمصريون جميعا ثاروا على الإخوان، ما أقدمت عليه «ماهينور» من أصل فعل ملايين المصريين الذين هتفوا «يسقط يسقط حكم المرشد».. وأسقطوه من علٍ، من المقطم فى يوم مشهود وعليه شهود.

الثالوث لم تقبض عليهم الشرطة تخريباً أو تفجيراً أو ترهيباً، قطع عليهم ميليشيات الإخوان الطريق، وخطفوهم إلى قسم شرطة الرمل، هؤلاء ليسوا نشتاء السبوبة، بالتاء، ولا طابورا خامسا، بالتاء أيضا، كانوا فى نفس الخندق ضد الإخوان، كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة فى 30 يونيو.

الإخوان هم من قبضوا عليهم، وهم من قدموهم باتهامات زائفة، وسيستخدمون حكم الأحد فى تلويث ثياب العدالة، هنا لا يصح أن تكون العدالة عمياء عن ظروف تقديم هؤلاء للمحاكمة، فى عصر الإخوان، عامان والقضية فى المحاكم، ولا أحد يتحدث عن أصل وفصل هذه القضية، غاب الأصل وبقى حكى كوسخ الودان عن النشطاء والعملاء والمخربين.

أخطر ما فى هذه القضية تسليعها باعتبارها حلقة من محاكمات النشتاء المعارضين للانكلاب، بالكاف المقلوبة، ومن يروج لهذا هم الإخوان والعاملون عليها، يظلم المحامية ماهينور وأخويها لؤى وشعبان أن يتولى قضيتهم العادلة نفر من المرجفين فى المدينة، ليس حباً فى ماهينور ولكن كراهية فى السيسى ونظامه.

لا أخفيكم أن قضية ماهينور العادلة تسقط فى فخ الاستخدام السياسى المفرط، لا أحد يتحدث عن ملابسات القبض على ماهينور، ومتى كان ذلك، أيام مرسى، ما زرعه مرسى من إجرام ليس من الحكمة أن يحصده السيسى، تمتيناً للعدالة نطلب من سعادة النائب العام مراجعة جميع القضايا من مخلفات عصر الإخوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية