x

حسام السكري سيبنى وامسك عبده حسام السكري الأربعاء 27-05-2015 21:41


تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على راقصة الكليب المعروف باسم «سيب إيدى». وطبقا لما نشر فى الصحف والمواقع تحقق النجاح بعد تشكيل «فريق بحث»، تحت إشراف لواء شرطة وبدعم «فرقة» من مباحث الآداب، بقيادة ضابطين برتبة عقيد، وضابطين برتبة مقدم إضافة إلى عدد كبير من مختلف الدرجات والرتب، تمكنوا جميعا بعون الله وفضله من القبض على الراقصة.

ويأتى الإنجاز فى إطار نشاط ملحوظ قامت به أجهزة الأمن فى الشهور الأخيرة استجابة لما يبث على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى. وكان من أبرز النجاحات القبض على «سيدة المطار»، وتوقيف شابين اتهما بـ«حرق لحية رجل مسن كان يعطى لهما النصيحة».

الخيط الذى يربط هذه الأحداث بعضها ببعض ويفسر اهتمام أجهزة الأمن هو خطورتها على أمن الدولة بما يقتضى وقفة حاسمة وتكريسا لخبرات وكفاءات ولواءات انتهت بالعثور على صاحب الولاعة المستخدمة فى محاولة حرق اللحية. أما فى حالة كليب «سيب إيدى» فقد كشفت المباحث عن مفاجأة مدهشة وأكدت أن التحريات أثبتت أن الراقصة «تعمدت إظهار مفاتن جسدها»، وهو ما لم ينتبه إليه أى ممن شاهدوا الفيديو على مدى أسبوع كامل تجاوزت مشاهدات الكليب فيه أكثر من مليون مشاهدة.

وتدشن هذه الجهود لعهد جديد من التعاون بين المواطنين وأجهزة الأمن التى باتت تستشعر نبض الشارع والإنترنت، وهو ما يستحق الإشادة والتشجيع. وعملا بالمثل القائل «أشعل شمعة بدلا من أن تلعن وزير الكهرباء أو المعزول مرسى»، رأيت لفت أنظار أجهزة الأمن لعدد آخر من مقاطع الفيديو المنتشرة والمتداولة، والتى ربما لا تكون فى خطورة كليب «سيب إيدى» لكنها بالتأكيد سترسخ لهذا التعاون الوثيق مع المواطنين وتسهم فى مكافحة الجريمة ودعم الأمن والأمان فى المجتمع.

هناك على سبيل المثال مقطع مشهور تم تداوله مؤخرا يصور أشخاصا يحملون السيوف ويدخلون شقة فى أحد الأحياء الشعبية، ثم يخرجون وسيوفهم تقطر دما، وبعدها نشاهد سيدة تولول فى شرفة المنزل، بينما يسحب الناس شخصا أو جثته ويخرجونها فى عرض الطريق.

هناك مقطع آخر يظهر فيه أحدهم وهو يعذب ويهين شخصين مختطفين تحت تهديد «السنج» فى مكان قريب من محافظة الشرقية. هوية المعتدى واضحة واسمه مذكور فى الفيديو وقد انتشر الكليب بعد أن رفعه صاحبه بنفسه على صفحته فى فيسبوك.

نذكر أيضا مقاطع الفيديو الخاصة بسرقة عربات بالإكراه تحت تهديد السلاح أو تلك التى سجلت عمليات تحرش ممنهج وجماعى. ومن السهل استخدام تقنيات التعرف على الوجوه لمضاهاة من ظهروا فيها بسجلات البلطجية وأصحاب السوابق المحفوظة فى وزارة الداخلية.

التورط فى العنف قد لا يكون المعيار الوحيد لتحديد هويات المطلوبين، وربما يكون عمق الضرر وعدد الضحايا ووجود تشكيلات عصابية معايير أفضل، لتحديد من تركز السلطات جهودها للبحث عنهم من خلال التوثيق الذى تقدمه شبكة الإنترنت للمجرمين والبلطجية والنصابين. شخصيا أرشح حالة ربما لم يتم التركيز عليها بشكل كاف لدجال أضر بالملايين وتسبب فى إهدار أموال الدولة مدعوما بعدد من الخبراء والمتخصصين وكبار المسؤولين. ويظهر هذا النصاب فى عدد غير قليل من مقاطع الفيديو المعروفة والمتداولة على الإنترنت، واسمه على ما أذكر هو إبراهيم عبدالعاطى وهو معروف لدى كل محركات البحث على الإنترنت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية