شهدت مدينة العريش، الأربعاء، انفجارين استهدفا مدرعتين تابعتين لقوات الشرطة، وأسفرا عن استشهاد ضابط وسقوط ٨ مصابين.
أخبار متعلقة
وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية بأنه أثناء عودة القوات من حملة أمنية مكبرة بالتنسيق مع القوات المسلحة بمنطقة الصفا دائرة قسم ثالث العريش، وأثناء السير بطريق السمرات دائرة القسم انفجرت عبوة ناسفة، مما أدى إلى استشهاد العميد أحمد محمد سيد إبراهيم، وكيل إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء، وإصابة العقيد معتز صديق محمد رضوان، رئيس مباحث الآداب بالمديرية.
وقالت مصادر أمنية إن الانفجار أسفر أيضًا عن إصابة ٥ رجال شرطة آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكرى.وفى وقت سابق، قالت مصادر إن عناصر تكفيرية قامت بزرع عبوة ناسفة بمنطقة الصفا، جنوب العريش، حيث انفجرت العبوة الناسفة عن بعد خلال مرور مدرعة شرطة بعد انتهاء حملة أمنية فى المنطقة، ما أحدث انفجارًا هائلًا ودخانًا كثيفًا، حيث هزّ الانفجار مختلف مناطق وأحياء المدينة وسط سكون الليل وحظر التجوال، تبعه إطلاق نار كثيف، وقنابل ضوئية من قبل قوات الجيش والشرطة.
وأضافت المصادر أن الانفجار أدى إلى سقوط جدران أحد المنازل القريبة، وتهشم عدد من النوافذ الزجاجية الخاصة بمنازل المواطنين، بجانب ارتجاج منازل المنطقة، بجانب إصابة كل من: أمين شرطة سيد جمال السيد، 28 سنة، والشرطى فرج رياض محمد، 38 سنة، بشظايا متفرقة بأنحاء الجسد.
وتم نقل الشرطيين إلى مستشفى العريش العسكرى، فيما لم تقع أى إصابات فى صفوف المواطنين، لخلو المنطقة من المواطنين بسبب حظر التجوال.
وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة للبحث عن المتورطين فى الحادث، فيما تقوم الارتكازات الأمنية والكمائن بإطلاق الطلقات النارية والكاشفة، بجانب رفع درجة الاستنفار الأمنى بمختلف مناطق المحافظة.
ونفذت قوات الجيش حملة أمنية موسعة بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، بمشاركة القوات البرية، المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من قوات الصاعقة والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة.
وقالت مصادر أمنية إن الحملة أسفرت عن ضبط 10 عناصر تكفيرية ومشتبه بهم، وحرق وتدمير سيارتين و6 دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية فى هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، و6 بؤر إرهابية من بينها منزلان و4 عشش خاصة بالعناصر التكفيرية، تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات الإرهابية ضد القوات.
من ناحية أخرى، فجّرت قوات الجيش 16 عبوة ناسفة قامت العناصر التكفيرية بزرعها، لاستهداف الآليات العسكرية خلال المداهمات والحملات الأمنية، حيث تم عمل طوق أمنى حولها وتفجيرها بالمدافع الرشاشة دون إصابات أو خسائر بشرية.
وأقامت قوات الجيش أكبر كمين أمنى بقرية الظهير، جنوب الشيخ زويد، وتم دعمه بخطة ممانعة وإحاطته بحقل واسع من الألغام لمنع اختراقه وإمداده بقوة عسكرية كبيرة وأسلحة ثقيلة متطورة وحديثة، ما يحقق للجيش فرض السيطرة على المنطقة التى تعد شريانًا رئيسيًا لتنظيم بيت المقدس فى سيناء.
وأشارت مصادر أمنية إلى تواصل عمليات إنشاء 6 كمائن أمنية أخرى على الطريق الفاصل بين جنوب رفح والشيخ زويد بهدف الحد من تحركات العناصر التكفيرية وشل تحركاتهم وقطع الإمدادات عنهم خلال المرحلة القادمة.
وبحسب المصادر الأمنية، فإن هناك خطة لإنشاء عدد كبير من الأكمنة والمقار الأمنية على طرق الشيخ زويد ورفح والطرق الفرعية المؤدية إلى القرى التى تشهد عمليات عسكرية متواصلة لقوات الجيش، لتطهيرها من العناصر التكفيرية.
فى ذات السياق، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 40 شخصًا من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا متنوعة، كما تم ضبط 59 مشتبهًا بهم، وجارٍ فحصهم، وتحرير 233 مخالفة مرورية متنوعة، وذلك فى حملة أمنية موسعة، شنتها مديرية أمن شمال سيناء بالتعاون مع أقسام الشرطة بمداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها.
وأعلن مصدر أمنى أن من بين المضبوطين 23 محكومًا عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و3 محكومًا عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و9 محكومًا عليهم فى جنح الغرامات الجزئية، و5 محكومًا عليهم فى جنح المخالفات.
أشار المصدر إلى ضبط 59 شخصًا بسبب الاشتباه الجنائى والسياسى والتحرى، وجارٍ فحصهم للتأكد من مدى تورطهم فى أحداث عنف، كما تم ضبط وتحرير 233 مخالفة مرورية متنوعة، وضبط وتحرير 3 قضايا تموينية، من بينها اثنتان لعدم حمل شهادة صحية، وأخرى للتصرف فى 3370 رغيفا بلديا مدعما دون وجه حق.
كما تمكنت الأجهزة من ضبط 3 أشقاء من جماعة الإخوان للتحريض على العنف واستهداف القوات، وذلك فى حملة أمنية مشتركة من ضباط إدارة البحث الجنائى والأمن العام والأمن الوطنى مدعومة بقوات الأمن المركزى بدائرة العريش.
من ناحية أخرى، واصلت السلطات المعنية، أمس، فتح معبر رفح البرى استثنائيًا وفى اتجاه واحد لعودة العالقين الفلسطينيين إلى قطاع غزة وإدخال المساعدات المقدمة من مصر وعدد من الدول العربية.
وقالت مصادر أمنية إنه غادر البلاد إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البرى، أمس الأول، 564 فلسطينيًا، من بينهم 34 مرحلًا من العريش سبق ضبطهم بعد دخولهم البلاد بطرق غير شرعية، و58 مرحلاً من القادمين من الدول العربية والأجنبية عن طريق مطار القاهرة الدولى، ممن لا يحملون تأشيرة دخول أو إقامة فى مصر. وأضافت المصادر أن السلطات المصرية سمحت بإدخال مساعدات إنسانية عبارة عن 687 طنا من البيتومين، و280 طناً من الأسمنت، و120 طنا من الزلط مقدمة من مصر وعدد من الدول العربية لإعادة إعمار غزة.
