قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، إن العالم العربى والمجتمع المصري يعيش لحظة فارقة، حيث إننا في صراع وجودى في هذه الآونة، ومنطقتنا تهتز من هذا الصراع، وهو ما يقوله الرئيس عبدالفتاح السيسى ويردده دائما.
أخبار متعلقة
وأضافت، خلال ندوة (الأمن القومي المصري بين عبدالناصر والسيسي)، والتى ينظمها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، أنه من حق الشعوب أن تبني وعيها بشكل صحيح وليس مزيفا، قائلة: «إلى متى سنظل مفعولا بنا، الوضع الحالي مرهون ببناء الوعى المجتمعى وقدرات الشعوب، لأن المعرفة نصف الطريق فإذا عرفت الشعوب وعيت ونمت وتقدمت».
وأشارت «الجبالي» إلى أن البعض يتصور أن الأمن القومى بين عبدالناصر والسيسى هو لحظة تاريخية، لافتة إلى أن الدساتير كيان حى يصنع التزاما بين الحاكم والمحكوم، ودساتير مصر يجب أن تقرأ من خلال التنظيم الذي حكم سلطات الدولة بمقوماتها، والجيش المصرى هو جيش وطني حينما يحمى الأمن القومى المصرى.
وقالت المستشارة إنه لأول مرة في تاريخ الدساتير وبناء الجمهوريات الحديثة، يغفل دستور عن عمد جزء حماية الأمن القومى، وهو ما حدث في دستور 2012، مضيفة أن ثورة 30 يونيو كانت على جماعة فاشية إرهابية عميلة، وضعت لأول مرة نصًا لرئيس الجمهورية للتنازل عن حق من حقوق السيادة.
وأشارت «الجبالي» إلى أن داعش هم الصهاينة الجدد في غطاء إسلامى، وأن من يخون ويبيع الوطن لا يستحق لقب شيخ، موضحة أن الحكاية ليست «عسكري أو مدني» وإنما الحكاية لمن الولاء، وأن إسماعيل صدقى باشا ومحمد مرسي أسوأ حاكمين لمصر، وأن تنظيم الإخوان حينما خرج عام 1928 كان جزءًا من مخطط المشروع الصهيوني بمساعدة المخابرات البريطانية.
