هل تعلم أن المشروبات المعروفة بـ«مشروبات الطاقة»، التى يتهافت على تناولها الشباب من الجنسين فى مصر، ممنوعة فى كل من كندا وأستراليا والنرويج والدنمارك وماليزيا وتايلاند وفى فرنسا ممنوع بيعها إلا فى الصيدليات.
كما أن العديد من الدراسات الطبية الأوروبية مؤخراً تناول خطورة تلك المشروبات، وذلك لأنها تمنح الجسم طاقة وقتية ووهمية، حيث يلاحظ بعد تناولها شعور بالفتور والاكتئاب، بسبب الحرق السريع للسكر، ومن ثم هبوط الجسم وحاجته للسكر مرة أخرى، فضلاً عن أن هذه المشروبات تحتوى على مادة التوريين، وهى عبارة عن حمض أمينى يوجد بتركيزات عالية فى عضلة القلب وخلايا الدم البيضاء والجهاز العصبى المركزى، ويمكن الحصول عليه بشكل طبيعى من السمك والبيض واللحم واللبن.
يقول الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل الطبية: مشروبات الطاقة تحتوى على مركبات متعددة أهمها كميات كبيرة جدا من السكر والكافيين، بالإضافة إلى مواد أخرى منشطة تمد الجسم بالطاقة من خلال حرق السكريات وإنتاج الطاقة، وتنبيه الجهاز العصبى المركزى بالكافيين، وهناك مواد أخرى تدخل فى تركيب تلك المشروبات تضر بالجسم، وتسبب التوتر والقلق وعدم النوم، لأن تلك الطاقة وقتية وبعدها تسبب الخمول والهبوط.
الرياضيون والشباب أكثر تناولاً لتلك المشروبات، وبعضهم يتناولها لأكثر من مرة فى اليوم الواحد، حيث تمد الجسم بطاقة زائفة قد تكون أحيانا أكثر من استيعاب وتحمل عضلات الجسم، كما أنها تسبب القلق بعد فترة من تناولها، بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة يستهلك الجسم الكافيين فتقل نسبته فى الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدى ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات،
والأخطر أنه لو زادت الكمية لأدت إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل فى النوم، وبعض الأعراض النفسية «الانسحابية» والصداع، وارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر فى الدم والأرق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان.
لابد من وقف الحملات الإعلانية التى تروج لتلك المشروبات خاصة أنه محظور بيعها فى عدد من الدول الأوروبية، ويجب التوعية بأخطارها والضرر الذى ينتج عن تناولها، ويجب منع تناولها للأطفال والحامل والمراهقين أقل من 16 سنة.